.
من المفترض قبل صدور قرار من مجلس الوزراء مجتمعاً بكل أعضائه، أن يكون قد استوفى الدراسة الفنية والمالية، وإذا كان سيرتب التزامات مالية فيكون قد نوقش بشكل مستفيض وأدرج ضمن قانون الميزانية (الصرف حاليا يجري عبر 12/1) وتقديم الإيجابيات والسلبيات …!
قرار غير مسؤول وعبثي أن تمنح ممرضة أجنبية 10.000 دينار مقابل 196 ساعة عمل في الشهر غير تكاليف السكن وتذاكر السفر ومستحقات نهاية الخدمة
من جهة المركزي يشتكي من عجز في العملة الصعبة ومن جهة أخرى الحكومة تثقب في “الشكارة” …
تجاهلنا الحديث عن وزارة الصحة لسنوات وآن الأوان للكلام …
بعد حبس وزير الصحة بتهم وإيقافه عن العمل صدر حكم بالبراءة (نحترم القضاء لأنه يحكم بمستندات ووفقاً لإجراءات)
استقال الوزير السابق الذي جاء بالمحاصصة وفقا لتشكيلة الحكومة وهذا مأخذ على كل الوزارات
كُلف السيد نائب رئيس الوزراء بشكل مؤقت إلى حين تكليف وزير (بسبب المحاصصة) وبقي المنصب شاغرا من وزير أصيل، ويقوم منذ سنتين بتسيير الوزارة وزير مكلف ليس من ذوي المهن الطبية ولا من ذوي الاختصاص ( مع احترامنا لشخصه واسمه )
وزارة الصحة تحتاج إلى إعادة هيكلة وبناء، فهي عبء على الدولة وعلى المواطن …
أولا :
لا بد من إعادة تقييم القطاع الصحي في ليبيا وفقا لمعايير متكونة من مائة نقطة تحدد الوضع من نوعية وجودة الخدمات المقدمة وتحديد نقاط الضعف والخلل المتسببة في تدني مستوى الخدمات الطبية
ثانيا :
إعداد خطة خمسية وعشرية، ووضع رؤية 2030 و 2040 وفرق متابعة وتدقيق لإصلاح النظام ومتابعة مدى تطبيق المعايير المحددة
ثالثا :
تفعيل نظام الرعاية الصحية الأولية من صحة مدرسية ورعاية الأمومة والطفولة وإجراء المسوحات وجمع الاستدلالات والبيانات الصحية لوضع الخطط الصحية وفقا لها
رابعاً :
فرض نظام التعليم الطبي إجباريا وارتباطه بمنح أذونات المزاولة والترقية وإعادة النظر في مرتبات العاملين في القطاع الصحي لتكون وفقا لمعدلات الأداء
خامساً :
إلغاء الأجسام الموازية التى فرغت وزارة الصحة من مهامها والشفافية في الإمداد الطبي
سادساً :
تكون ميزانية المستشفيات وفقا لمعدلات الأداء وحساب التكاليف لاستشفاء المرضى وتكلفة السرير الواحد، وإغلاق المرافق التي لا تقدم خدمات ودعم النشطة والفاعلة وتقديم الحوافز للمجتهدين.
الاستفادة من آلاف المرافق الصحية ومئات المستشفيات العامة والتخصصية، والابتعاد عن المحاصصة والمحاباة تحت أي مبررات..
إعطاء الأولوية لليبيين فهم أهل البلد وعدم استفزازهم وإدخال البلاد في فوضى غير محمودة بسوء التخطيط والإدارة
حفظ الله ليبيا