قال موقع “أفريكا إنيرجي”، إن إدارة المؤسسة الوطنية للنفط تتعرض لانتقادات غير مسبوقة، بعد أن طلب رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي منها توضيح إنفاقها بمليارات الدولارات على مدى العامين الماضيين.
وأضاف الموقع، أن المنفي شكك في الترتيبات المالية للحكومة وتحديداً في الميزانيات المخصصة لقطاعي النفط والكهرباء، متسائلاً عن كيفية إنفاق هذه الميزانية ومدى مساهمتها في زيادة الإنتاج من النفط.
وأوضح الموقع، أن هناك مخاوف عديدة في ليبيا ازدادت بشأن طبيعة صفقات قطاع النفط الكبيرة التي يشارك فيها شركاء دوليون، بالسؤال عما يحدث لمخصصات الموازنة البالغة 52 مليار دينار.
وتابع أن إنتاج النفط والغاز لم يحرز تقدماً يذكر حتى مع إبرام العديد من الصفقات الكبيرة، والتي من بينها صفقة مع شركة “إيني” الإيطالية.
وذكر الموقع أن من بين المشاريع الكبرى كان مشروع التطوير البحري “A&E Structures” الذي تبلغ قيمته 8 مليارات دولار لشركة إيني الإيطالية الموقع فبراير عام 2023 لكن لم يظهر أي تقدم يذكر، مشيراً إلى رفض “إيني” التعليق بعد تواصل موقع “أفريكا إنتلجنس” معها.
وبحسب الموقع، فقد أظهرت التحقيقات التي أجراها أن مشروع التطوير المقترح لحقل الظهرة غارق في الفساد، وأن عقودا عدة أبرمت دون تنفيذ أي مشروع منها.
وأشار الموقع، إلى رفض المؤسسة الرد على أسئلته عن أين أنفقت ميزانيتها البالغة 52 مليار دينار ليبي التي حصلت عليها خلال العامين الماضيين، غير أن مصدراً من طرابلس أكد تزايد الضغوط على المؤسسة بسبب سوء الإدارة بالقطاع وإختفاء المليارات.
وتطرق الموقع إلى استبدال وزير النفط محمد عون بخليفة عبد الصادق، وهو عضو في مجلس إدارة المؤسسة عيّنه بن قدارة ويقال إنه مقرب من الدبيبة، وكان من المتوقع أن يوافق على عدد من الصفقات المثيرة للجدل.
ولفت الموقع إلى أنه مع ثبات إنتاج النفط وتعرض إنتاج الغاز لخطر الانخفاض الحاد تحتاج ليبيا إلى التوسع في إنتاجها النفطي، لكن اثنين من أكبر مشاريعها النفطية أصبحا غارقين في مزاعم الفساد.