في حادثة شهدتها مدينة بنغازي يوم الخميس، تم اختطاف عضو مجلس النواب الليبي إبراهيم الدرسي بعد اقتحام منزله في ساعات متأخرة من الليل دون معرفة هوية الخاطفين أو دوافعهم.
منصات التواصل الاجتماعي اكتظت بالحديث عن هذه الحادثة من مساء يوم الجمعة، وتحدثت بعض المنصات عن احتمالية مقتل الدرسي دون تأكيد ذلك من جهة رسمية.
رئيس الحكومة الليبية أسامة حماد أصدر تعليمات فورية لكافة الأجهزة الأمنية بتكثيف جهودها؛ للعثور على الدرسي وإعادته سالمًا إلى أسرته.
وأكد حماد أن كافة المجهودات تبذل الآن للوصول إليه والكشف عن ملابسات الحادثة ومن يقف وراءها.
وعلى الرغم من الشائعات المتداولة عن مقتل الدرسي، نفت وزارة الداخلية بالحكومة الليبية وبشكل قاطع الأخبار المتداولة عن مقتله، داعية وسائل الاعلام والمواطنين إلى عدم الانسياق وراء الشائعات غير الموثوقة.
الوزارة أكدت أنها تلقت بلاغًا عن اختفائه بعد دخول منزله وسرقته في ساعات متأخرة من الليل وقامت باتخاذ خطوات فورية للتحقيق في الحادثة، وكلفت مديرية أمن بنغازي والبحث الجنائي والأمن الداخلي بفتح تحقيق شامل وعاجل؛ للوقوف على ملابسات اختفاء النائب.
و تداولت عدة منصات وصفحات عامة أن سيارة الدرسي عُثر عليها في منطقة سيدي فرج بالقرب من مزرعة أبوبكر يونس في مدينة بنغازي، وعليها بعض “بقع الدم”، ولكن لم يتم تأكيد هذه المعلومات من مصادر رسمية.
معلومة أخرى تشير إلى أن الدرسي حضر الاستعراض العسكري الذي شهدته المدينة، وكان على تواصل مع زملائه حتى الساعات المتأخرة من المساء، ثم انقطع التواصل معه.
وفي تصريح للرائد أكد النائب عبد المنعم العرفي أنهم شكلوا غرفة لمتابعة مستجدات خطف “الدرسي”ومن ضمن أعضائها أهله وذوي، مبينا أنه لم يتواصل حتى اللحظة أي جهة مع أسرته وأنه بمضي 72 ساعة على اختفائه سيصنف من المفقودين، لافتا إلى أنهم لا يعلمون ما إذا كانت عملية ابتزاز أو سطو مسلح، أم أن هناك أبعادا أخرى.
من جهتها قالت عضو مجلس النواب أسماء الخوجة إن منزل النائب المختفي إبراهيم الدرسي، تعرض لسرقة ممتلكات ثمينة، مضيفة أن اختفاء “الدرسي “يمكن أن يكون حدث عقب محاولته الدفاع عن نفسه.
وتابعت أنه غم كافة المحاولات الأمنية إلا أنه لم يتم العثور على أي دليل عن مكان تواجده حتى الآن.