في حواره مع شبكة الرائد كشف رئيس المنظمة الوطنية للتبرع بالأعضاء ومرضى الكلى محمود أبودبوس، عن الصعوبات التي تواجه المنظمة خلال 3 سنوات من إنشائها ومعاناة مرضى الكلى في البلاد من نقص الأدوية وازدياد عدد المهدَّدين بالإصابة بالفشل الكلوي.
النشأة والإنجاز
وبدأ أبودبوس حديثه للرائد عن نشأة المنظمة في عام 2021 التي تملك الآن 15 فرعا إضافة لمقرها الرئيس في العاصمة طرابلس، مشيرا إلى أنها ثامن منظمة على مستوى الوطن العربي.
وبين أبودبوس أن المنظمة عقدت خلال 3 سنوات أكثر من 40 ورشة عمل وملتقى ومؤتمرا وصولا إلى حلمها المتمثل بإطلاق مشروع الحملة الوطنية للتبرع بالأعضاء “هبة الحياة” في مدينة مصراتة منذ أشهر.
أرقام مرعبة
وعن مرضى الكلى، أكد أبو دبوس وجود أكثر من 6 آلاف مريض يقومون بالغسيل الكلوي في حوالي 90 قسما على مستوى ليبيا، إضافة لأكثر من 10 آلاف مريض متابع، وأكثر من 30 ألف مواطن مهددون بالمرض.
وتساءل رئيس الهيئة الوطنية للتبرع بالأعضاء، عن سبب عدم وجود مركز للاستكشاف والبحث عن أسباب تزايد أعداد المصابين بالمرض، محمّلا وزارتي الصحة والتعليم مسؤولية ذلك، كاشفا عن إجراء الهيئة لأكثر من 500 عملية زراعة للكلى، و21 علمية زراعة للكبد.
انقسام الصحة
وفي سياق متصل، تطرق أبو دبوس إلى وزارة الصحة قائلا، إنها ليست مثل نظيراتها في الدول الأخرى إذ تعاني الانقسام إلى عدة أجهزة وجهات مستقلة عنها إداريا وماليا، مثل جهاز تطوير الخدمات العلاجية وغيره، مؤكدا تدخل شركات الأدوية في عمل الوزارة وقراراتها وكذلك في عمل جهاز الإمداد الطبي.
نقص الأدوية
أبودبوس أكد في حديثه لشبكة الرائد، نقص أدوية مرض الكلى وزراعة الأعضاء ومرضى الأمراض المزمنة، مستغربا من تصريحات جهاز الإمداد الطبي المتكررة عن توفر الأدوية على الرغم من نقصها على أرض الواقع.
وبيّن رئيس منظمة التبرع بالأعضاء ومرضى الكلى، أن نقص الأدوية يزيد معاناة المرضى في ظل تدنى المستوى المعيشي لأغلب مرضى زراعة الأعضاء وارتفاع تكاليف الأدوية، متسائلا أين تذهب الأموال المرصودة لهذه الأدوية، داعيا النائب العام والأجهزة الرقابية إلى التدخل لمعالجة تردي أوضاع هذه الفئة من المواطنين.
مناشدة
وعن حالة أقسام مستشفيات أمراض الكلى في ليبيا، أكد أبودبوس أنها تشكو انعدام الإمكانيات والأدوية باستثناء 5 أو 6 مراكز فحسب، مشيرا إلى ضرورة توفر عدة اشتراطات في تلك المراكز، منها وجود وحدات عناية، وربط الأقسام بالصرف الصحي، وغير ذلك من الاشتراطات.
وناشد أبودبوس الحكومة والجهات المسؤولة، دعم الهيئة الوطنية لدعم زراعة الأنسجة والخلايا، وتوفير مركز إيواء للمرضى خاص بهم لتكملة العمليات