قالت صحيفة التايمز البريطانية، إن البحرية الروسية قامت بشحن آلاف الأطنان من الأسلحة إلى ليبيا، مستخدمة علاقاتها “مع أحد أمراء الحرب المحليين”؛ لإنشاء رأس جسر يمكنها من خلاله تعزيز وجودها العسكري في إفريقيا.
وأضافت الصحيفة أن سفينة شحن روسية دخلت، برفقة فرقاطة تابعة للبحرية، ميناء طبرق في الثامن من أبريل الحالي، قادمة من قاعدة طرطوس الروسية في سوريا، وأفرغت حوالي 6000 طن من المعدات. فيما تتزامن حركة السفن مع وصول مدربين عسكريين روس إلى النيجر، وفق الصحيفة البريطانية.
وأكدت الصحيفة أن خليفة حفتر أتاح الميناء لاستقبال الشحنة الروسية بعد زيارات نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكوروف لليبيا العام الماضي.
وفي سياق متصل اعتبرت الصحيفة التحالف الروسي مع حفتر بمثابة ضربة قوية للولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الطموح وراء المغازلة الروسية هو توقيع مذكرة دفاع رسمية من شأنها أن تؤدي إلى إنشاء وجود بحري روسي دائم في طبرق.
وبحسب الصحيفة فإن روسيا زودت، في السنوات الأخيرة، مجموعة فاغنر بمقاتلات مرتزقة تدعم خليفة حفتر، لكن حجم الشحنة الجديدة يتزامن مع إدخال قوات روسية نظامية إلى إفريقيا بعد زوال فاغنر.
ونقلت الصحيفة عن الصحفي، في “راديو راديكال” الإيطالي المتخصص في متابعة حركة الملاحة بالبحر الأبيض المتوسط “سيرغيو سكاندورا”، تشكيكه في كفاءة عملية إيريني التي أطلقها الاتحاد الأوروبي في العام 2020 لتطبيق قرار الأمم المتحدة حظر توريد السلاح إلى ليبيا.