حملة استهجان واستنكار قادها ما بات يعرف بتيار دار الإفتاء على زيارة أعضاء مجلس الدولة لمدينة درنة، للاطلاع على مشاريع إعادة الإعمار في المدينة، في حين عبّر عضو الأعلى للدولة عن درنة منصور الحصادي عن شكره لكل الداعمين لزيارته لمدينته، ورفضهم لخطاب الكراهية والاحتراب، مشيرا إلى خطورة ذلك الخطاب على وحدة المجتمع الليبي ومصيره.
لا للكراهية والاحتراب
عضو كتلة التوافق الوطني بمجلس الدولة منصور الحصادي عبّر عن شكره لكل من تواصل معه من كل مناطق ليبيا عقب زيارته لمدينة درنة، واصفا ذلك التواصل بالداعم والمساند والحريص على السلم المجتمعي وتأكيدا للتضامن مع درنة من أجل رفع المعاناة عن أهلها وإعادة تأهليها وبنائها وإعمارها.
وقال الحصادي، في تغريدة على إكس، إن المتواصلين معه عبروا له عن رفضهم لخطاب الكراهية والاحتراب بين أبناء الوطن، وأنهم يدركون خطورة هذا الخطاب الهدام على أبناء المجتمع الذي يملك عوامل وحدة التاريخ والمصير.
تنازل وذلة
تغريدة الحصادي جاءت كأنها رد غير مباشر على الحملة الشرسة التي شنتها عدد من المؤسسات عليه وعلى زملائه، ومن بينهم ما بات يعرف بتيار دار الإفتاء، إذ هاجم ابن المفتي سهيل الغرياني زيارة بعض أعضاء المجلس الأعلى للدولة من درنة لمدينتهم، واصفا إياها بـ”التنازل والذلة للمجرمين”.
وأضاف الغرياني، وفقا لصفحته الشخصية على الفيسبوك، أن من صفات المؤمنين الذلة على المؤمنين والعزة على الكافرين، وهو ما لم يتصف به نواب درنة، على حد قوله، إذ كانوا “بارّين بأعدائهم الذين أذاقوهم أشد البلاء وأعزاء على الناصحين”، وفق قوله.
جماعة الإخوان
من جانبها، استنكرت جماعة الإخوان المسلمين الليبية في بيان لها، الزجَّ باسمها في زيارة وفد الأعلى للدولة إلى درنة، نافية أن يكون أي من أعضائها قد شارك في تلك الزيارة.
وأشارت الجماعة، في بيانها، إلى أنها لا ترى أي وضع قانوني سليم لصندوق إعمار ليبيا إذ إن قانون إنشائه لم يحدد جهات الرقابة والمحاسبة عليه.
زيارة لدرنة
وكان أعضاء المجلس الأعلى للدولة قد زاروا مدينة درنة بدعوة من رئيس صندوق إعمار ليبيا، من بينهم منصور الحصادي وحسن استيتة وصفوان المسوري، إذ شارك الجميع في افتتاح شارع عمر بن الخطاب “شارع الفنار” والحديقة الواقعة به، إضافة إلى عدد من الحدائق والمتنزهات.
كما شملت مراسم الزيارة إقامة مأدبة إفطار جماعي على شرف الحاضرين، ومن بينهم رئيس الحكومة الليبية ورئيس مجلس النواب وعدد من الوزراء والنواب ورؤساء الأجهزة الأمنية والعسكرية ولفيف من الأعيان والحكماء.
