حذر الرئيس السابق للمؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله السبت، من بيع حصة الشريك الإماراتي في مصفاة رأس لانوف لجهة مجهولة.
ودعا صنع الله المؤسسة، في تعليق على رسالة المؤسسة حول موافقتها مبدئيا على بيع حصة الشريك الأجنبي، إلى التحرك بحكمة لحماية مصالح البلاد وثرواتها النفطية، محذراً مجدداً من مغبة هذه الخطوة.
وتساءل صنع الله عن سبب عدم كشف هوية الشريك الجديد، وهل تعلم المؤسسة ورئيسها الحالي فرحات بن قدارة أن البيع تم بموافقة جهة مجهولة بالفعل، في انتهاك للوائح والقوانين الليبية، بحسب تعبيره.
وأكد صنع الله أهمية المصفاة باعتبارها الأكبر في البلاد وتشكل ثلثي الطاقة التكريرية وتتحكم في 18% من دخل الدولة.
وأعرب صنع الله عن المخاوف من التعامل مع شريك مجهول قد يكون أسوأ من سابقه، بما يعرض مصالح البلاد للخطر، خاصة بعد الخسائر التي تكبدتها مع الشريك الحالي.
وتابع صنع الله قائلاً، إن الشريك الحالي خسر جميع القضايا التي رفعها أمام التحكيم الدولي والقضاء المحلي والدولي، مشيراً إلى أن حكماً قضائياً جديد قد يصدر قريبا في العاصمة الفرنسية باريس لصالح المؤسسة، ما سيمكنها من شراء حصة الشريك بسعر منخفض.
واقترح صنع الله، إما التفاوض مع الشريك الحالي من موقع قوة بناء على الأحكام القضائية السابقة، وإما انتظار الحكم المرتقب من المحكمة العليا في باريس.