أعلن أعضاء اللجنة التحضيرية للمصالحة الوطنية التابعة لحفتر الخميس، تعليق مشاركتهم في اجتماع اللجنة المزمع عقده في أبريل في مدينة سرت، احتجاجا على سحب المجلس الرئاسي قراره بضم قتلى وجرحى القوات التابعة لحفتر للهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء والمفقودين.
وقال الأعضاء في بيان موجه إلى الرئيس الكونغولي “ساسو نغيسو” باعتباره رئيسا للجنة رفيعة المستوى في الاتحاد الإفريقي بشأن ليبيا، إن سحب القرار يعدّ نسفًا لجهود الاتحاد الإفريقي لتحقيق المصالحة الوطنية.
وذكر البيان أن ما صدر عن النائب بالمجلس الرئاسي عبدالله اللافي، دليل على انحيازه الواضح لطرف بعينه، وخروج عن مبدأ الحياد الذي من المفترض أن يكون عليه اللافي، بحسب البيان.
وعدّ أعضاء اللجنة في بيانهم، رفض اللافي، عرقلةً واضحةً لعمل اللجنة التحضيرية، مشيرين إلى التسويف والمماطلة وإطالة العمل في ملف المصالحة، وتأخير إنجازه بحجج عديدة، ومنها التأجيل المتكرر لاجتماعات اللجنة التحضيرية، وهو ما يجعل من اجتماع المؤتمر الجامع في أبريل القادم أمراً بعيد الاحتمال، وفق البيان.
وطالب أعضاء اللجنة، اللجنة الإفريقية، بإعادة النظر في تولي اللافي الإشراف على ملف المصالحة، داعين إلى تولي رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي أو نائبه موسى الكوني الملف، أو تفعيل المفوضية العليا للمصالحة الوطنية.
وقال أعضاء اللجنة، إنه في حالة تعذر تنفيذ مطالبهم، فقد يمتد الأمر إلى الانسحاب نهائيا، موضحين أن هذا الملف أوكل للمجلس الرئاسي بموجب الاتفاق السياسي وأنهم سيطالبون الأمم المتحدة بسحب الملف من المجلس الرئاسي كشرط أساسي للاستمرار.
وتابع البيان أنه بسحب المجلس الرئاسي للقرار فقد أقصى نفسه بنفسه وحكم بعدم أهليته لتولي ملف المصالحة الوطنية.
وطالب البيان الاتحاد الإفريقي باختيار شريك أفضل لهذه المهمة بعيدًا عن التسييس والمماطلة.