كشفت مراسلة خاصة للمؤسسة الوطنية للنفط عن حجم إنفاق متضخم في فاتورة الطاقة لاحتياجات متعددة أهمها الكهرباء، ناهز 13 مليار دولار، لتستنزف أكثر من نصف الإيرادات النفطية.
وقالت المراسلة الموجهة من مؤسسة النفط إلى الدبيبة في 18 سبتمبر 2023، إن إستهلاك الديزل لاحتياجات الكهرباء بلغ 3.5 مليارات دولار، واستهلاك زيت الوقود الثقيل 526 مليون دولار، والاستهلاك من الخام 584 مليون دولار، وتجاوز الاستهلاك من غاز الشرارة 4 مليارات دولار..
ليبلغ بذلك مجموع الفاقد من الإيرادات نحو 8.7 مليارات دولار، يضاف إليها مبلغ قدره 4.2 مليارات لتوريد محروقات لاستعمالات أخرى.
وتؤكد هده الأرقام ما توصلت إليها تقارير ديوان المحاسبة بخصوص نتائج طريقة الخصم المباشر من إيرادات النفط التي تدير بها مؤسسة النفط سداد ديونها لدى الموردين الأجانب للمحروقات ومواد الطاقة الأخرى، بقرار سابق من حكومة الوحدة الوطنية، يعفيها من رقابة وزارتي النفط والمالية ومن أي دور مالي للمصرف المركزي في إدارة تلك المعاملات، وضبط التقديرات المسبقة لحاجة البلاد منها، وهو ما يؤكده الخبير الاقتصادي “إدريس الشريف” في منشور له قائلا، إن فاقد المضخم سببه “أسلوب الاستيراد غير المقنن والبعيد عن رقابة وقيود حسابات الدولة”.
وتزامن تسريب هذه المراسلة مع إعلان المجلس الرئاسي تشكيل لجنة للبحث والتدقيق في فاتورة واردات الطاقة قبل اجتماع مرتقب للجنة المالية العليا، في حال نجح الرئاسي في إعادة بعثها مجددا بعد شهور من الجمود.