Menu
in

حكومة تصريف أعمال.. تحركات أمريكية متسارعة لإزالة العوائق أمام إجراء الانتخابات في ليبيا

شهدت الآونة الأخيرة تحركات أمريكية متسارعة على الساحة السياسية الليبية يقودها المبعوث والسفير الأمريكي لدى ليبيا “ريتشارد نورلاند” ووزارة الدفاع الأمريكية، شملت عقد عدة لقاءات مع أطراف الصراع وعدد من القادة العسكريين والتشكيلات المسلحة، ومحافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، ورئيس مؤسسة النفط فرحات بن قدارة، تناولت هذه اللقاءات سبل الدفع بالعملية السياسية وكسر الجمود الحالي  بإزالة العوائق أمام إجراء  الانتخابات وتوحيد المؤسسات والحاجة إلى تشكيل حكومة تصريف أعمال وترشيد الإنفاق.

حكومة تصريف أعمال

المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى ليبيا السفير ريتشارد نورلاند كشف، خلال لقائه رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، الثلاثاء الماضي، أنه ناقش سبل إزاحة ما تبقى من عوائق أمام إجراء الانتخابات، بما في ذلك تشكيل حكومة تصريف أعمال،

في وقت يواجه فيه القادة الليبيون ضرورة التعامل مع قضايا جادة تتعلق بالميزانية والأمور المالية، وفقا لحساب السفارة الأميركية في موقع “إكس”.

حكومة في رمضان

وفي حوار  متلفز، قال رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، إن الأمور جاهزة لإنهاء الأزمة الليبية بتشكيل حكومة واحدة مصغرة مهمتها وزمنها محددان.

وأكد عقيلة، في مقابلة مع قناة المستقبل، أن المجتمع الدولي مقتنع بضرورة وجود حكومة جديدة، تقود البلاد إلى انتخابات عامة، وأن من الممكن التوصل إلى تشكيلها خلال شهر رمضان المقبل.

وشدد عقيلة على عدم إمكانية إجراء الانتخابات في ظل حكومتين، مشيرا إلى أن الدبيبة إذا كان يريد أن يرشح نفسه  فعليه ترك منصبه الحكومي كأي مواطن، “فلا يمكن أن يترشح وهو رئيس وزراء وخصم سياسي لكثيرين”.

مواجهة النفوذ الروسي

الكاتب الصحفي علي أبوزيد تحدث عن أن تحركات المبعوث الأمريكي “ريتشارد نورلاند” وغيره من المسؤولين الأمريكيين تؤكد وجود مساع أمريكية للدفع بالعملية السياسية من جديد.

وأكد أبوزيد، في تصريح للرائد، ان المهم في الأمر أن هذا التحرك الجديد يأتي في ظل ازدياد النفوذ الروسي وتزايد الحديث عن تشكيل الفيلق الإفريقي، وهذا ما يفسر الاهتمام الأمريكي المكثف، والتركيز على تشكيل حكومة تقود نحو الانتخابات وتكون قادرة على توحيد المؤسسة الأمنية والعسكرية بما يضمن تحجيم النفوذ الروسي الذي وجد فرصته في الانقسام الحاصل.

أمر لا مفر منه

الصحفي موسى تيهوساي رأى أن التحركات الأمريكية تأتي في إطار رغبة دولية في إحداث تغيير سياسي في ليبيا على مستوى السلطة التنفيذية ومن ثم الذهاب للانتخابات، وهذا الأمر الآن أصبح يُقاد أمريكياً لتفعيله على أرض الواقع، وفق قوله.

وقال تيهوساي، في تصريح للرائد، إن هذا الأمر يواجه صعوبات كثيرة تتمثل في إقناع رئيس الحكومة الحالي عبد الحميد الدبيبة بالتنحي، مؤكدا  أن التغيير أمر لا مفر منه، خاصة أن الولايات المتحدة تلقي بثقلها لدعمه.

وأوضح موسى أنه وفق التصريحات الأمريكية فإن السلطة المقبلة ستكون حكومة تصريف أعمال ضيقة جدا فقط وليست حكومة موسعة تتكون من 36 وزير وتحكمها محاصصة وتغطيات مالية، بل قد تكون من 12 وزيرا أو أقل حتى نذهب للانتخابات تحت إشراف أمريكي.

وتابع تيهوساي أن الأطراف المتشبثة بالحكم ستكون مجبرة على التعاطي مع التغيير باعتبار أن الحكومة لن تكون موسعة، وبالتالي سيكون الذهاب للانتخابات شرطا أساسيا.

قوة مشتركة

وكان الملحق الأمريكي بوزارة الدفاع  قد أكد، خلال لقائه رئيس الأركان العامة للجيش الليبي محمد الحداد في الـ 29 فبراير الماضي، دعم واشنطن لجهود توحيد الجيش الليبي وتحسين كفاءته، وحماية سيادة ليبيا.

واقترح الملحق العسكري تشكيل قوة مشتركة تكون خطوة أولى نحو توحيد المؤسسة العسكرية في البلاد، وتدريب القوات المساندة ودمجها في المؤسسة العسكرية ومؤسسات الدولة، لتحقيق الاستقرار.

وفي خطوة غير مسبوقة ومثيرة للتساؤلات، تقدم الملحق بطلب إلى رئيس الأركان العامة، لزيارة رئاسة أركان القوات البحرية والبرية والمناطق العسكرية والألوية العسكرية الموجودة في نطاقها.

دورات تدريبيّة

وشملت زيارات الملحق العسكري الأمريكي معسكر “اللّواء 444 قتال، إذ بحث، خلال لقائه آمر اللواء محمود حمزة، إمكانية تقديم عدّة دورات تدريبيّة في عدة مجالات لرفع المستوى القتالي لأفراد اللواء.

ومن جانب آخر، ناقش الملحق العسكريّ الأمريكي، خلال زيارته لمقر المنطقة العسكرية الغربية مع معاون رئيس الأركان وآمر المنطقة العسكرية الساحل الغربي صلاح الدين النمروش رفقة مساعد اللواء 52 مشاة، التنسيق في جوانب التدريب العسكري المختلفة.

كُتب بواسطة مرام عبدالرحمن

Exit mobile version