كشف تحقيق لوكالة “بلومبرغ” الأميركية، تهريب ما يقارب الـ40% من الوقود الذي تستورده ليبيا عبر قنوات غير قانونية إلى دول في أوروبا وإفريقيا.
وقال التحقيق، إن احتجاز ناقلة النقط “الملكة ماجدة” القادمة من بنغازي في مياه ألبانيا فتح الباب على مصراعيه أمام أكبر عمليات تهريب للوقود الليبي تجرى دوليا بما يعادل قيمته 5 مليارات دولار سنويا.
ونقلت “بلومبرغ”، عن مسؤولين ليبيين ومصادر مطلعة قولهم، إن روسيا أصبحت من أكبر موردي الوقود والمنتجات النفطية إلى ليبيا منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا عام 2022.
وأضافت الوكالة، أن العقوبات الأوروبية المفروضة على النفط والغاز الروسي دفعت روسيا للبحث عن مشترين جدد للمنتجات النفطية، ويبدو أن ليبيا كانت من الخيارات المناسبة، حيث ارتفعت صادرات الوقود الروسية إلى ليبيا بأكثر من 10 أضعاف منذ فبراير 2022، لتصل إلى 2.5 مليون طن في 2023 من 260 ألف طن في العام السابق، بحسب بيانات جمعتها الوكالة الأمريكية.
وكشفت مصادر إلى “بلومبرغ”، عن زيادة أنشطة تهريب الوقود من قاعدة الجفرة في شرق ليبيا، إلى مالي التي تقع تحت سيطرة قوات “فاغنر” الروسية، التي تعمل لصالح حفتر، وفق قول الوكالة.
وتابعت الوكالة أن عشرات الشاحنات تجلب كمية وقود إلى القاعدة أكبر مما تحتاجه لتشغيل عملياتها، يُنقل بعضها على متن طائرات إلى قواعد روسية في مالي.
في حين أكدت مصادر أخرى رؤيتها شاحنات وقود يجري توجيهها للتحرك ونقل حمولتها من الخام صوب السودان.