دعا عضو المجلس الأعلى للدولة عبد السلام الصفراني المجلس البلدي بزليتن إلى التواصل مع مجلس النواب لإعلان أن المدينة منكوبة، وتشكيل لجنة طوارئ من المدينة؛ لمعالجة مشكلة المياه الجوفيه بشكل عاجل.
وقال الصفراني، في تصريح للرائد، إن إهمال مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية في المدينة يذكّر بالإهمال الحكومي الذي أدى إلى كارثة درنة، كما أن الكارثة باتت تهدد آلاف السكان مع تفاقم المشكلة وارتفاع كميات المياه الجوفية المتسربة إلى السطح دون أي تدخل ناجح حتى الآن، مطالبا السلطات التنفيذية بكافة مؤسساتها ووزاراتها المعنية بالتدخل الفوري لإنقاذ السكان من كارثة محدقة.
وأوضح الصفراني أن حجم المساحات المتضررة من المدينة بلغ أكثر 4000 هكتار، وهو ضعف مساحة المخطط الحضري للمدينة، لافتا إلى تشكيل حكومة الدبيبة للجنة مركزية لا تضم عميد البلدية ولا أحدا من أعضاء المجلس البلدي أو رؤساء الأجهزة والمؤسسات في المدينة، يعد دليلا على أنها لن تكون فاعلة ولا قريبة من الحدث.
وتابع الصفراني “أنه لا معنى للجان الحكومة ولا للتقارير بعد أن تسربت المياه إلى السطح، فالأولوية القصوى الآن لإنقاذ الأهالي والمدينة من الكارثة، والحل العملي والسريع هو تخصيص ميزانية طوارئ تحت تصرف المجلس البلدي، بإشراف من الحكومة على الإنفاق ورقابة من أهالي زليتن، لضمان ترشيد الإنفاق والتفاعل بشكل عملي وناجع مع كل الظروف الطارئة”.
وذكر الصفراني أن أهالي زليتن في حالة ترقب بسبب المياه المتصاعدة من جوف الأرض، في حين تكتفي الحكومة بسبب البيروقراطية والمركزية الإدارية بالاستعراض في مواجهة خطر محدق بالأهالي، وتقصيهم حتى من المشاركة في إدارة الأزمة من مواقع مختلفة.
