قال عضو مجلس الدولة سعد بن شرادة، إن نتيجة أي استفتاء حقيقي بخصوص رفع الدعم عن المحروقات ستكون “الرفض”، مضيفا أن خطوة الاستفتاء محاولة حكومية للالتفاف على الرفض القاطع للرفع.
وذكر بن شرادة أن حكومة الدبيبة تسعى إلى تنظيم الاستفتاء بهدف إقناع حكومة أسامة حماد بالقرار الذي ترفضه حتى الآن، محاوِلةً تبرير القرار وربطه بالتدهور الاقتصادي والانقسام الحالي في البلاد.
وأكد بن شرادة أن نتيجة أي استفتاء حقيقي ستكون الرفض، مع أن الحكومة عادة ما تدير استفتاءات شكلية تعطي نتائج مفادها التأييد بنسبة عالية، وفق قوله.
ووصف عضو مجلس الدولة، خطوة الدبيبة بأنها “قرار خطر” له تبعات اقتصادية سلبية كثيرة، موضحا أن رفع أسعار الوقود سيؤدي إلى ارتفاع أسعار كل السلع الأخرى لأن النقل سيرتفع مباشرة.
وأضاف بن شرادة أنه لا توجد جهات تمثل طرفاً ثالثاً محايداً ومراقباً في هذه الاستفتاءات، وهو ما يقلل صدقيتها في نظر الشعب.
وفي ملف التهريب، شدد بن شرادة على أن المواطن لا يهرّب الوقود بل أشخاص في السلطات العليا يمتلكون السلاح هم من يمارسون التهريب الممنهج.
وبيّن بن شرادة أن أي إصلاح اقتصادي يجب أن يتبعه حزمة متكاملة للإصلاحات الاقتصادية، مؤكدا أنه لا توجد دولة حقيقية في ليبيا حتى الآن، ولا مؤسسات فاعلة قادرة على تطبيق كل ما يصدر عن السلطات سواء كانت تشريعية أو تنفيذية.
