Menu
in

ما مصير ملف المصالحة الوطنية الذي يرعاه “الرئاسي” بعد انسحاب أنصار سيف القذافي؟

تسعى بعض الأطراف السياسية إلى تبني مشروع المصالحة الوطنية برعاية الاتحاد الإفريقي، في ظل الانقسام السياسي الحالي في البلاد.

واحتضنت مدينة زوارة اختتام أعمال الاجتماع الرابع للجنة التحضيرية لمؤتمر المصالحة الذي يرعاه المجلس الرئاسي برئاسة عضو المجلس عبد الله اللافي، وبحضور المبعوث الأممي ووزير الخارجية الكونغولي “جان كلود جاكوسو” الذي تترأس بلاده اللجنة رفيعة المستوى حول الشأن الليبي المكلفة من قبل الاتحاد الإفريقي.
إلا أن ان هذا الاجتماع شهد غياب مناصري النظام السابق بعد اتهام رئيس الفريق السياسي لسيف الإسلام القذافي علي أبو سبيحة عضو المجلس عبدالله اللافي بالانفراد بملف المصالحة، وبالتعامل معه وفق مزاجه #الخاص، فيما يسعى الرئاسي لانعقاد المؤتمر في نهاية أبريل في مدينة سرت.

عدم الجدية
وفي ديسمبر الماضي أعلن الفريق السياسي، للمرشح الرئاسي سيف الإسلام القذافي، انسحابه من المشاركة في مشروع المصالحة الوطنية الذي يقوده المجلس الرئاسي؛ احتجاجا على استمرار سجن رموز نظام القذافي.

واتهم فريق نجل القذافي المجلس الرئاسي بعدم الجديّة تجاه عملية المصالحة من خلال عدم معالجة ملف إطلاق سراح رموز النظام السابق المعتقلين منذ 2011 دون توجيه تهم إليهم، معتبرا أنه “من العبث الاستمرار في هذا المشروع؛ لأنّ روح الانتقام لا تزال سائدة مع استمرار معاملة بعض الليبيين على أنهم عبيد ومواطنون من الدرجة الثانية”، مشدّدا على أن العدالة ينبغي ألا تكون لطرف على حساب طرف آخر.

مناكفات سياسية
وتداولت وسائل إعلامية تصريحا للناطق باسم المجلس الرئاسي نجوى وهيبة قللت فيه من شأن انسحاب فريق سيف الإسلام القذافي، للمصالحة.
وقالت وهيبة، إن انسحاب فريق سيف الإسلام، يأتي في سياق المزايدة والمناكفات السياسية، مشيرة إلى أنه يعتبر أحد ممثلي النظام السابق وليس الممثل الوحيد، مضيفة أن النظام السابق مُمثل بأكثر من تيار وأكثر من فئة.

مخيبة للآمال
وقال المجلس الاجتماعي لقبيلة القذاذفة، إن اجتماعات اللجنة التحضيرية للمصالحة، التي عقدت في مدينة زوارة جاءت “مُخيبة للآمال”، و”برهنت على عدم صدق نوايا القائمين عليها”.
وقال المجلس، إنه كان يتوقع إطلاق سراح المُعتقلين، الذين تم الدفع بهم إلى السجون عقب “أحداث “2011، كبادرة لحسن النوايا، لكن ذلك لم يحدث، بحسب نص البيان.

وأكد البيان أنه لم يتم دعوتهم لهذا الاستحقاق، وجرى تجاهلهم لدفعهم إلى التنازل عن ثوابتهم، والانصياع لأوامر وتوجيهات الأطراف المسيطرة على القرار في ليبيا، وفق تعبيرهم. معلنين تأييدهم لقرار فريق سيف الإسلام القذافي.

كُتب بواسطة سالم محمد

Exit mobile version