قال عضو هيئة التدريس بجامعة مصراتة وعضو الجمعية الليبية للتغذية محمد البسيط، إن دراسة علمية كشفت عن تلوث الأسماك الموجودة في السوق الليبي بالمعادن الثقيلة التي ترتبط مباشرة بإصابة المواطنين بمرض “سرطان القولون”، خاصة في المنطقة الغربية.
وأضاف البسيط، خلال تصريح لوكالة الأنباء الليبية، أن الدراسة استهدفت 6 أنواع من الأسماك من بينها (التريليا، والفروج، والسردينة)، وأخذت عينات طازجة منها، وأعادت اختبار العينات ثلاث مرات للتثبت من صحة النتائج.
وأوضح البسيط أن العينات بينت ارتفاعاً كبيراً جداً في المعادن الثقيلة وعددها 29 عنصرا، 9 منها هي المسؤولة مباشرة عن المشاكل الصحية للإنسان، ومن أهمها سرطان القولون الذي بدأ ينتشر بشكل كبير في غرب ليبيا.
وتابع أن آخر الدراسات لمرضى السرطان في ليبيا بيّنت أن أعداد المصابين بسرطان القولون أكثر من أعداد المصابين بسرطان الثدي وعنق الرحم، حيث سجلت الدراسة إصابة 40٪ من مرضى الأورام بسرطان القولون بمختلف الأعمار من الذكور والنساء والأطفال.
وذكر البسيط أن هذا ناتج عن عدة عوامل، أهمها سكب فضلات السفن والبوارج وناقلات النفط مباشرة للبحر، ولا يستبعد أيضاً تسرب وقود السفن في البحر، فضلاً عن أن جميع المدن الليبية الكبرى تسكب فضلاتها البشرية في البحر مباشرة دون معالجة أو كشف.
وبيّن البسيط أن الدراسة كانت عن الأمراض المعدنية فقط، وهذا لا يمنع وجود أمراض بكتيرية أخرى تحتاج إلى دراسات، فتراكم هذه العناصر داخل جسم الإنسان تسبب “سرطان القولون” لأنها لا تخرج من جسم الإنسان عن طريق الكلى.
ودعا البسيط الجهات المختصة، إلى زيادة الرقابة على الأغذية في الأسواق وفي المنافذ البرية والبحرية، خاصة الاستيراد غير الخاضع للرقابة الذي يباع بدرجات متدنية من ناحية الجودة.