أعرب الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، عن قلقه من تكرار الاشتباكات المسلحة في المناطق المكتظة بالسكان في طرابلس وبنغازي وغريان، والانتهاكات الواسعة النطاق للقانون الدولي في ليبيا، والاعتقالات والاحتجازات التعسفية في جميع أنحاء البلد.
وقال “غوتيرش”، في تقريره السنوي عن الوضع في ليبيا، إن محاولة قوات حفتر اعتقال وزير الدفاع السابق في حكومة الوفاق الوطني المهدي البرغثي لدى عودته إلى بنغازي؛ أسفرت عن اشتباكات عنيفة بينها وبين المجموعة التابعة للبرغثي.
وذكر “غوتيريش” أن الاشتباكات وقعت في مناطق مكتظة بالسكان في بنغازي، وأسفرت عن عدد غير مؤكد من الضحايا والقتلى المدنيين، وأضرار مادية، وقطع خطوط الاتصالات الهاتفية لمدة خمسة أيام، وتعطل خدمة الإنترنت لمدة 7 أيام.
وأضاف “غوتيريش” أن عشرات الأشخاص ما يزالون في عداد المفقودين؛ ومصيرهم كمصير الوزير السابق غير معروف بعد. وقال “غوتيريش” إن قوات حفتر سلّمت ما لا يقل عن 3 جثث إلى العائلات، بينها جثة ابن الوزير السابق التي قيل إنها كانت تحمل آثار تعذيب، وفق قوله.
وأشار “غوتيريش” إلى الاشتباكات المسلحة التي وقعت بين جهاز الردع لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب واللواء 444 في عدة أحياء مكتظة بالسكان في طرابلس، مضيفا أنها توقفت بجهود مشتركة من الحكومة والأعيان وقادة الجماعات المسلحة الأخرى المتمركزة في طرابلس.
وبيّن “غوتيريش” أن الاشتباكات المسلحة يمكن أن تقوض الجهود الجارية لتهيئة بيئة آمنة تفضي إلى إجراء الانتخابات، مشيرًا إلى أن التطورات في النيجر والسودان والأعمال العدائية الجارية على الحدود بين ليبيا وتشاد أثارت القلق بشأن الآثار المحتملة المزعزعة للاستقرار في ليبيا.