Menu
in

دراسة أمريكية: ليبيا مركز عبور وإنتاج للذهب المهرب خارج إفريقيا

في آخر دراسة له، قال المركز الأمريكي “دي سانتري”، إن ليبيا تحولت في السنوات الأخيرة إلى مركز لتهريب الذهب انطلاقا من دول الجوار في إفريقيا جنوب الصحراء، مستغلة المنافذ الحدودية عبر المواني والمطارات، لتصدير الذهب إلى وجهات خارج إفريقيا.

ضعف الدولة

وأكدت الدراسة أن ضعف الدولة حوّل السوق السوداء إلى “منصة غير رسمية لتجارة الذهب ما يعزز احتمالية استمرار الغموض والتهرب من دفع الضرائب الرسمية والإفلات من مستويات المساءلة كافة”.

ولم تعُد ليبيا مؤخرا، بحسب التقرير، منطقة عبور لتهريب الذهب فحسب بل أيضا لاستخراجه من مناجم غير قانونية فوق الأراضي الليبية، ثم نقله عبر عديد المواني والمطارات، منها معيتيقة وبنغازي ومصراتة وزليتن والخمس، وكلها تستخدم نقاطا رئيسية لتصدير الذهب بطريقة غير قانونية.

تعدين الذهب

وتابعت دراسة المركز الأمريكي، أن تعدين الذهب في ليبيا يتطور في كل من مناطق الجنوب الغربي والجنوب الشرقي، مشيرة إلى تورط جهات مسؤولة في بدء استخراج الذهب خارج الأطر القانونية، وهو ما يعزز احتمالية استمرار الغموض والتهرب من دفع الضرائب والإفلات من مستويات المساءلة كافة.

وحددت الدراسة أربع دول رئيسية مجاورة أو قريبة من ليبيا هي مصدر الذهب الذي يمر عبر ليبيا، وهي  تشاد والنيجر ومالي وبوركينافاسو.

السوق السوداء

وتعددت مؤخرا حالات ضبط كميات كبيرة من الذهب المهرب في عدد من المنافذ الحدودية، يبقى أكبرها ما سجله مطار معيتيقة بضبط ما يزيد على 3 ملايين يورو من الذهب المهرب.

وقالت دراسة مركز “دي سانتري” إنه “على الرغم من أن ليبيا لم تنتج تاريخًيا أي ذهب تقريبا” إلا أن سوقها السوداء عملت منذ فترة كمنصة غير رسمية لتجارة الذهب، في حين بدأت مناجم الذهب الحرفي في الظهور ببطء في جنوب البلاد.

وبالمجمل أكدت على وجه الخصوص “استخدام ليبيا منذ عام 2014 كمنطقة عبور نحو أماكن مثل الإمارات العربية المتحدة وتركيا”.

تشاد تكشف شبكات تهريب

وفي صيف العام الماضي، قال رئيس المجلس العسكري الحاكم في تشاد محمد إدريس ديبي، إن “ذهبا تتجاوز قيمته 90 مليون دولار يُهرب من تشاد عبر الحدود مع ليبيا أسبوعيا”، مؤكدا أن خصومه من المعارضة التشادية المسلحة يستفيدون منها.

وأكد ديبي، في تصريحات بثت عبر موجات إذاعة “تيلي تشاد” الحكومية، ضرورة إيقاف هذا الأمر، خلال زيارة لــ “كوري بوغودي” وهي بلدة تقع بالقرب من ليبيا، حيث قتل ما لا يقل عن 100 عامل منجم على نطاق صغير في اشتباكات بشأن الحصول على الذهب الشهر الماضي.

وأعلن المجلس العسكري الانتقالي التشادي قبل أيام إخلاء المناطق الحدودية مع ليبيا بولاية تبستي من جميع أشكال التنقيب غير القانوني على الذهب، مع إنشاء قاعدتين عسكريتين في الجهة لإعادة الاستقرار .

تنظيم عصابي

وأعلنت النيابة العامة، في 3 ديسمبر الجاري، ضبط أجانب ينقبون عن الذهب في الجنوب الليبي بالمخالفة للتشريعات، بعدما دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية.

وكشفت النيابة عن تشكيل شخص ليبي تنظيمًا لتعدين الذهب بمساعدة أشخاص متسللين من النيجر وتشاد والصين، كُلف بعضهم بمهمة التنقيب عن الذهب في أربعة أحواض سطحية أحدثها المتسللون في الجنوب الليبي دون موافقة السلطات.

وأضافت أن بقية المتهمين كُلفوا بمهمة نقل مستخرجات البحث إلى معامل معدة لإعادة بلورتها وتنقيتها، حيث انتهى المحقق إلى حبس خمسة متهمين، من بينهم ليبي يتولى تدبير شؤونهم.

كُتب بواسطة مرام عبدالرحمن

Exit mobile version