قال طبيب الباطنة العام وأمراض الكلى بمستشفى قرطبة أحمد الجورني، إن الإحصائيات الوطنية تفيد بارتفاع عدد المصابين بمرض الفشل الكلوي في ليبيا إلى 600 شخص سنويا يحتاجون إما لإعادة زراعة الكلى وإما لعمليات دورية لغسيل الكلى.
وحذر الجورني، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الليبية، من أن زيادة عدد المصابين سنويا يعني وجود حاجة ملحة للتحرك والتصدي لمسببات المرض، سواء من خلال الغذاء أو المحاصيل الزراعية التي لا يلتزم أصحابها بالمعايير الصحية في عمليات التسميد.
وفي وقت سابق، قال رئيس منظمة دعم التبرع بالأعضاء في ليبيا محمود أبو دبوس، إنه يوجد 5500 مصاب بالفشل الكلوي في ليبيا، مشيرا إلى أن 100 حالة وفاة سجلت خلال العام الجاري في البلاد بسبب هذا المرض.
وأكد أبو دبوس أن العاملين في المجال الطبي يسمون مريض الكلى بالشهيد الحي، نظراً للوضع الكارثي الذي يعانيه منذ سنوات، في ظل تراجع المنظومة الصحية وعدم توفر كثير من الأدوية.
ومن جانبها، حذرت المختصة في التغذية مها سالم، من أن استخدام المخابز لمادة برومات البوتاسيوم شديدة الأكسدة في عمليات إنتاج الخبز، له تأثير خطير على المواطنين، خصوصا أنها قد تسبب عددًا من الأمراض منها سرطانات الغدة الدرقية والقولون والمثانة، كما أنها تؤثر على الأعصاب وتؤدي إلى حدوث فشل كلوي.
ولفتت مها إلى أن هذه المادة تدخل في تعقيم المياه والخبز والتجميل بنسب متفق عليها، لكن زيادتها عن الحد المسموح به يكون له نتائج صحية خطيرة.