تواصل النقابة العامة لأعضاء هيئة التدريس الجامعي تأكيد رفضها فكّ الاعتصام والعودة لمقاعد الدراسة قبل تنفيذ مطالبها، وذلك بالتزامن مع وقفات احتجاجية من عدة جامعات ليبية مختلفة مؤيدة لذلك، دون وجود حل في الأفق القريب لهذه الأزمة.
استمرار الاعتصام
النقابة جددت رفضها لإيقاف الاعتصام والعودة للدراسة، خاصة عقب نشر حكومة الدبيبة القرار 520 لسنة 2023م بشأن تعديل مرتبات أعضاء هيئة التدريس وفقا للجدول الموحد، وهو ما رفضته النقابة.
واستنكرت النقابة، خلال الاجتماع التشاوري لها بجامعة الجفرة بهون، الإجراءات الأمنية المتخذة ضد النقيب العام وأعضاء هيئة التدريس ونقيب جامعة طرابلس، مؤكدين أن رفع الاعتصام وأداء الواجب مرهون بالوفاء بالحقوق التي تقررها القوانين.
صبراتة
وفي تلك الاثناء، أعلن أعضاء هيئة التدريس والمعيدون والكليات التقنية بجامعة صبراتة استمرار الاعتصام حتى مباشرة الحكومة تطبيق القوانين الصادرة عن مجلس النواب بشأن الجانب المالي، وحق الإيفاد.
طبرق
وطالب أعضاء هيئة التدريس بجامعة طبرق الجهات المسؤولة باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أعضاء هيئة التدريس، وضمان حقهم في التعبير دون خوف، وعدم الاعتداء عليهم.
واستنكروا، في بيان مصور لهم، الاعتداء على أعضاء هيئة التدريس الجامعي في طرابلس، مؤكدين أن ذلك يمثل اعتداء على التعليم والمستقبل، وجريمة لا يمكن السكوت عنها، تحاسب عليها الجهات المسؤولة.
وحمّل البيان حكومة الدبيبة المسؤولية عن تأجيج الوضع العام، وتأجيل العام الدراسي 2023-2024؛ بسبب عدم تلبيتها مطالب أعضاء هيئة التدريس حتى الآن.
الزنتان
أما أعضاء هيئة التدريس في جامعة الزنتان فقد طالبوا في وقفتهم الاحتجاجية، بصرف مرتباتهم المتوقفة مند أكثر من 5 سنوات، والتأمين الصحي، وحق الإيفاد والعلاوات والترقيات، مؤكدين استمرار الاعتصام حتى تنفيذ جميع مطالبهم.
واستنكر المعتصمون ما وصفوه بأساليب القمع ضد مطالبتهم بحقوقهم، مطالبين النائب العام بفتح تحقيق في واقعة خطف وتعذيب النقيب العام.
ترهونة
وفي السياق ذاته، طالب أعضاء هيئة التدريس بجامعة الزيتونة بترهونة، النقابة العامة بالحفاظ على “حقوقهم المشروعة” التي بسببها كان الاعتصام بالجامعات الليبية، وعدم التنازل أو المهادنة في تحصيلها.
وأكد البيان أن فك الاعتصام واستئناف الدراسة في جامعة الزيتونة بترهونة، لن يكون إلا بقرار الأمانة العامة لأعضاء هيئة التدريس مجتمعة.
غريان
كما استنكر أعضاء هيئة التدريس والمعيدون بجامعة غريان والمعاهد التقنية العليا، القرارات الصادرة من حكومة الدبيبة التي تهدد أمن وسلامة أعضاء نقابة هيئة التدريس، مؤكدين استمرار الاعتصام إلى حين استرداد حقوقهم.
سبها
واستنكرت نقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعة سبها أعمال الخطف والإخفاء القسري والابتزاز بحق زملائهم في النقابة العامة وعلى رأسهم النقيب العام، مطالبة الحكومة بالتعامل مع مسألة الاعتصام بجدية وموضوعية وإيجاد حل سريع يضع حدا لهذه الإشكاليات.
إهمال وظلم
وخلال حديثة لشبكة الرائد، قال عضو هيئة التدريس بجامعة الزيتونة مصباح اسمية، إن أعضاء هيئة التدريس عانوا كثيرا من إهمال كثير من الحكومات المتعاقبة وظلمها على الرغم من كونهم شريحة مهمة في المجتمع، مؤكدا أن المعيدين وأعضاء هيئة التدريس لديهم قرارات ايفاد منذ 2013 لم تُنفذ الى الآن.
مطالب مشروعة
ومن جهته، أكد سالم امحمد عضو هيئة التدريس بجامعة الزيتونة للرائد، شرعيّة مطالب النقابة التي لا ينكرها أحد في البلاد، مطالبا المواطنين بعدم الحكم على الاعتصام بطريقة عاطفية وتحميله مسؤولية تأخر العام الجامعي.
اختطاف النقيب
واختُطف الأسبوع الماضي النقيب العام لأعضاء هيئة التدريس الجامعي عبدالفتاح السائح، لرفضه إيقاف الاعتصام قبل تحقيق مطالب النقابة كافة، قبل إطلاقه بناء على اتفاق مع جهاز الأمن الداخلي بطرابلس على فض الاعتصام واللجوء إلى القضاء، وفق بيانين نشرتهما صفحتا النقابة والجهاز.
مطالب الاعتصام
ويطالب أعضاء هيئة التدريس الجامعي، بمطالب عدة، من أهمها تنفيذ جدول المرتبات وفقا لقانون الجامعات الصادر عن مجلس النواب في 2020، والشروع في استصدار قرارات إيفاد للدراسة بالخارج لأعضاء هيئة التدريس والمعيدين والأوائل الذين ليس لهم قرارات إيفاد، والبدء بمراجعة مستندات إجازة التفرغ العلمي وفقًا للمعايير التي تحدد بالاتفاق بين النقابة والجهات المختصة تمهيدًا لصرفها.
