قال مدير مركز الرقابة على الأغذية والأدوية فرع المنطقة الشرقية عادل بوشويرب إن تلوث العديد من مياه الآبار الجوفية سبب في إصابة 100 حالة يومياً بنزلات معوية في مدينة البيضاء.
وأضاف بوشويرب في تصريحات لوكالة الأنباء الليبية أن الحالات التي تصل مركز البيضاء الطبي تزايدت خلال الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ، وأن المركز يستقبلهم منذ أسبوعين، وتتنوع الحالات بين الأطفال وكبار السن.
وأوضح بوشويرب أن الأعداد في ازدياد خلال الأيام الأخيرة، حتى أنها في بعض الأيام ترتفع إلى “250” حالة، موضحًا أنه تم إبلاغهم بهذه الوقائع من قبل مركز طبي البيضاء.
وكشف مدير مركز الرقابة بأنه تم تشكيل لجنة من قبل المركز، واطلعت على تحاليل الحالات والتي بينت أن السبب الرئيس هو مياه الشرب، ووفقا لنتائجها شكل المركز لجنة أخرى، كلفت بسحب المياه من المصانع المنتجة لمياه الشرب، حيث تقوم بعض المصانع بتعبئتها من الآبار، دون معالجتها وبالتالي بيعها.
ولفت بوشويرب أنه تم تشكيل لجنة بمشاركة جهاز الحرس البلدي، لمتابعة جودة المياه من هذه المصادر وفي حال ثبوت أي تلوث داخل المصانع سيتم غلقها، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضدها، مبيناً أن أغلب الإصابات المتضررة من تلوث مياه الشرب، من سكان الأحياء الفقيرة والمناطق التي تستهلك في المياه الجوفية.
وتابع بوشويرب أن المركز رصد “6” آبار بضواحي البيضاء، تبين أنها ملوثة بنسبة كبيرة بمياه صرف الصحي، وملوثات خطيرة غير قابلة للمعالجة، منوهاً أن شركة المياه والصرف الصحي ستقوم بإغلاقها بشكل نهائي، حيث أن مستوى التلوث وصل لقاع البئر، حيث أن رصد الآبار الملوثة تم بعد إجراء أكثر من “70” عملية تحليلية في مختلف آبار مناطق الجبل الأخضر .
هذا وأضاف مدير مركز الرقابة أن حي “54” وحي آخر واقع في نطاق مستشفى الأصيل، بمدينة البيضاء من أكثر المناطق تضررًا، حتى أنه بالكشف الظاهري على المياه في المنطقتين تستطيع تمييز رائحة مياه الصرف الصحي داخلها.
وختم بوشويرب إن مياه البحر تعاني حاليا من احتمالية تلوثها بشكل كبير، بعد أن جرفت السيول إليها العديد من المخلفات، لذا تم التواصل مع مركز الأحياء البحرية المعني بالبحث داخل الحياة البحرية، ومركز البحوث الزراعية للبدء في إجراء دراسات علمية دقيقة لمعرفة خطورة التلوث.
