بينما عبرت البعثة الأممية عن قلقها إزاء الاحداث الواقعة في مدينة بنغازي بالتزامن مع مطالبة الدبيبة للنائب العام بفتح تحقيق فيما يحدث
الحكومة الليبية تستنكر بيان البعثة وتصفه بغير الصحيح، مشيرة الى أن أحداث بنغازي سببها عملية أمنية محدودة وانتهت فما القصة؟
حماية المدنيين
بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أعربت عن قلقها بشأن الاشتباكات المسلحة في بنغازي، واستمرار انقطاع الاتصالات عن المدينة، وسط وورد تقارير بشأن وقوع ضحايا مدنيين.
البعثة في بيان لها طالبت الجهات المشاركة في الاشتباكات بضرورة احترام التزاماتها بحماية المدنيين، ودعت إلى إعادة تشغيل جميع الاتصالات بشكل عاجل في بنغازي بعد قطعها منذ اندلاع الاشتباكات يوم 7 أكتوبر، باعتبارها شريان حياة للمدنيين الواقعين في مناطق المواجهات.
عملية أمنية محدودة
وفي ردٍ سريع على بيان البعثة استنكر رئيس الحكومة الليبية أسامة حماد البيان باعتباره غير صحيح، داعيا إياها للحرص على نقل الحقيقة والتأكد عن طريق مكتبها الكائن في بنغازي.
وأوضح حماد. في تصرح صحفي لتلفزيون المسار، أكد أن بنغازي شهدت عملية أمنية محدودة ضد مجموعة وصفها بالـ “تخريبية” الجمعة الماضية، مشيرا إلى وقوع البعثة الدائم في مغالطات وتسرعها في نشر بيانات ثم الاعتذار عنها، وفق قوله
حماد، وفي ذات السياق، أكد نجاح العملية الأمنية المحدودة التي استهدفت ما وصفها بـ “خلية السلماني التخريبية” بكل عناصرها وعتادها ومندسيها.
تحقيق شامل
وبالمقابل فقد طالب رئيس حكومة الوحدة الوطنية بطرابلس عبدالحميد الدبيبة النائب العام بفتح تحقيق شامل لمحاسبة المسؤولين عن الأحداث الواقعة في بنغازي والتي عرضت حياة المدنيين للخطر، وفق قوله.
وأضاف الدبيبة خلال كلمته في ندوة حكومية بطرابلس أن مدينة بنغازي تشهد مواجهات مسلحة داخل الأحياء المدنية منذ أيام وأن قطع الاتصالات فيها كان متعمدا.
وأشار الدبيبة إلى أن بنغازي معزولة عن العالم منذ أيام وأن ذلك يمس وحدة ليبيا وسيادتها، حاثا الجهات الأمنية على حماية أهل بنغازي وكشف حقيقة ما يجري.
انقطاع الاتصالات
وكان مدير الإعلام الرقمي بالشركة القابضة للاتصالات محمد البديري قد أرجع الأمر، في تصريح لقناة ليبيا الأحرار قبل أيام، إلى انقطاع كابل الألياف البصرية في أكثر من مسار وفرق الصيانة تعمل على إصلاح الأعطال وفقا لقوله.
سبب الاشتباكات
ووفقا لوسائل إعلام محلية فقد شهدت مدينة بنغازي اشتباكات مسلحة بين قوات تابعة لخليفة حفتر ومسلحين مرافقين لوزير الدفاع الأسبق بحكومة الوفاق المهدي البرغثي عقب رجوعه لأول مره لمنزله في بنغازي منذ سنوات، حيث استخدمت فيها أنواع مختلفة من الأسلحة وجرى فيها تبادل لإطلاق النار.
وكانت مصادر قبلية قد أكدت لوسائل إعلام محلية أن رجوع “البرغثي” جاء عقب تنسيق وترحيب من خليفة حفتر بعد وساطات قبيلة من عدة أطراف.