قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن السدين القديمين اللذين انهارا نتيجة السيول في مدينة درنة كانت تملؤها الشقوق، وتسبب هذا الإهمال في خسارة حياة الآلاف من الناس الذين يعيشون بالقرب من الوادي.
الصحيفة في تقرير لها قالت، إن السلطان الليبية تعاقدت سابقا مع شركة “آرسيل” التركية لتحديث السدود في مدينة درنة، وأن الشركة التركية أكدت عبر موقعها، أن العمل اكتمل في عام 2012.
وتابعت الصحيفة أن الحكومة الليبية دفعت ملايين الدولارات للمقاول التركي مقابل الأعمال الأولى لكن الشركة غادرت ليبيا وسط اضطرابات الثورة الشعبية عام 2011 ضد معمر القذافي.
وأضافت الصحيفة أنه لم يخضع السدان للصيانة ولا أنشئ سد ثالث، إلى أن ضربت عاصفة قاتلة البحر الأبيض المتوسط باتجاه درنة قبل أسبوعين مما أدى إلى هطول أمطار أكثر بكثير من المعتاد على المنطقة الخضراء.
وتابعت الصحيفة أن مشروع السد بدأ في عام 2010 وفقًا لتقييم الحكومة لعام 2011 الذي استعرضته صحيفة نيويورك تايمز أنه تم صب الخرسانة ولم يتم وضع أي أنابيب لكن الوثيقة تظهر أن ليبيا دفعت بالفعل نحو 6 ملايين دولار .
وذكرت الصحيفة أن مالك شركة “آرسيل أورهان أوزر” رفض التعليق على هذا الموضوع، وفي ذلك الوقت كانت الهيئة المركزية للبنية التحتية التابعة للعقيد القذافي وهي منظمة التعاون والتنمية، تتولى إدارة البنية التحتية العامة بالكامل تقريبًا.
وبحسب الصحيفة، فإن مسؤولي الموارد المائية أرسلوا إلى شركة آرسيل دفعات من الأموال بعد سنوات من انتهاء العمل، ولكن توقفت أعمالها نتيجة لثورة فبراير بالرغم من وجود أدلة تثبت فشل الشركة في الوفاء بالتزاماتها التعاقدية.
ولفتت الصحيفة إلى أن علي الدبيبة تحصل على ما يصل إلى 7 مليارات دولار من خلال مشاريع التي نفذها جهازه، مشيرة إلى أن الدبيبة خبأ عشرات الحسابات المصرفية والعقارات الفاخرة حول العالم بحسب تحقيق أجرته النيابة العامة.
وأشارت الصحيفة أن المدير العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية قال، في مقابلة صحفية، إن مراجعي الحسابات الحكوميون في طرابلس في تقرير عام 2021 أفادوا بأن أكثر من 2.3 مليون دولار مخصصة لصيانة السدين لم يتم استخدامها مطلقًا.