قال مدير إدارة الدفاع المدني الطيب بلوط الأربعاء في تصريح للرائد، إن لديهم دراسات وخططا جاهزة لمواجهة كل الكوارث سواء تغير مناخي أو عواصف رملية أو انفجار سدود وغيرها لكن “للأسف لم نجد حتى من يسمعنا”، وأنهم طالبوا عديد المرات بتحسين أوضاعهم دون جدوى.
وأضاف بلوط أنهم ناقشوا مع وزير الموارد المائية المخاطر المحدقة بطرابلس في حال انهيار السدود المحيطة، مشيرا إلى أنهم قدموا إلى الوزير دراسة جدوى لمختنق المياه بمنطقة “البيفي” بتاجوراء والمختنقات المائية كافة بالتعاون مع الشركة العامة للمياه بتكلفة قدرها مليونان ونصف دينار أحيلت بعهدها إلى رئاسة الوزراء، ومنها إلى أدراج المكاتب، وفق قوله.
وفي سياق متصل أوضح بلوط أنهم وصلوا إلى مدينة درنة في ثاني أيام الفيضان، وشاركوا في المساعدة رفقة فريقهم الموجود بالمكتب في شيحة، وأنهم فقدوا عنصرين منهم نتيجة هذه الكارثة.
وتابع أن جميع الفرق التي وصلت درنة لتقديم المساعدة والإغاثة أشادوا بجهود وشجاعة الليبيين رغم قلة امكانياتهم ويخاطرون بالدخول إلى كل الأماكن الوعرة.
وأشار إلى أن الدفاع المدني يضم عديد الإدارات منها الإنقاذ البحري والمفرقعات والأزمات والطوارئ والتخطيط وإدارة التلوث البيئي، ولكنهم يفتقرون للإمكانيات والأجهزة الحديثة.
ولفت بلوط إلى أنهم شكلوا لجنة على غرار دولة فلسطين وراسلوا جميع الجهات ذات العلاقة بالكوارث كل في مجاله كالصحة والأبحاث النووية والأرصاد الجوية وإدارة الزلازل والتعليم والتلوث البيئي، وجهزوا قانونا بإنشاء اللجنة الدائمة الليبية للحد من مخاطر الكوارث وتقدموا به إلى رئاسة الوزراء التي أحالته إلى إدارة دعم القرار في المجلس الرئاسي.
وفي ساق آخر قال بلوط إن لديهم دراسة خاصة بوزارة الزراعة لزراعة 10 ملايين شجرة على امتداد الخط الساحلي من طبرق والجغبوب حتى راس اجدير؛ للمحافظة على التربة وزيادة الأكسجين، وأنهم تنتظرون رئاسة الوزراء للإعلان عنها عبر الإعلام ومنح الأذن في البدء، لكن لا نجد حتى الان من يستجيب.