شبّه عالم روسي الأحد، شدة إعصار “دانيال”، الذي ضرب مدن ومناطق وقُرى بالمنطقة الشرقية، بانفجار القنبلة الذرية بمدينة هيروشيما اليابانية.
وقال الأستاذ في قسم علم المحيطات بكلية الجغرافيا بجامعة موسكو “سيرغي محمدوف” إن إعصار “دانيال” فريد من نوعه، لأنه لم يضعف تقريبا عندما وصل إلى البر؛ لأن البحر الأبيض المتوسط كان محموما هذا العام، بينما كان جنوب أوروبا بأسره يعاني موجات الحر
وأضاف العالم الروسي في تصريح لوكالة نوفوستي الروسية أن الأعاصير الاستوائية القوية جدا تشبه قنبلة كتلك التي سقطت على هيروشيما، وأن عاصفة استوائية متوسطة الشدة هي أكثر قدرة بـ200 مرة مما تنتجه كل المحطات الكهربائية القائمة في العالم معا.
ومن جانبها لفتت الوكالة الروسية إلى طريقتين رصدها خبراء من المركز الأمريكي لدراسة الأعاصير لقياس الطاقة التي ينتجها الإعصار، في الحالة الأولى يجرى قياس الطاقة اللازمة لتبخير كتل الماء من السطح، والثانية يجري قياس الطاقة الدورانية للإعصار ورياحه الشديدة، فإذا جُمعت هذه الأرقام وحُولت إلى أطنان، فسنحصل على ما يقل قليلا عن 13 غيغا طن. يعني ذلك أن الطاقة التي ينتجها الإعصار يوميا تعادل انفجار 220 من أقوى القنابل النووية في التاريخ، بحسب الوكالة.
