أعلنت وزارة الخارجية والتنمية البريطانية حظر منظمة “فاغنر” الروسية، مؤكدة أنها مجموعة عنيفة ومدمرة تعمل في الخارج كأداة عسكرية لروسيا.
وقالت الوزارة، في بيان رسمي على موقعها، إن هذه المنظمة وأفرادها إرهابيون، بكل وضوح وبساطة، وإنهم متورطون بأعمال النهب والتعذيب والقتل الهمجي، وتشكل عملياتها في أوكرانيا والشرق الأوسط وإفريقيا تهديداً للأمن العالمي.
وأضافت الوزارة أن “فاغنر” هي فرقة مسلحة روسية خاصة تعمل كقوة عسكرية بالوكالة لصالح الدولة الروسية، وتمارس نشاطها في سلسلة من الدول، أبرزها أوكرانيا وسوريا وجمهورية إفريقيا الوسطى والسودان وليبيا وموزمبيق ومالي.
وقد مارست هذه المجموعة عمليات؛ الهدف منها تحقيق غايات السياسة الخارجية لروسيا، وأهداف الحكومات المضيفة التي أبرمت عقوداً مع فاغنر؛ للحصول على خدماتها.
وقد طرحت وزيرة الداخلية البريطانية “سويلا برافرمان” أمام البرلمان مسودة مشروع قرار يحظر مجموعة فاغنر بموجب قانون الإرهاب لعام 2000، وبمجرد الموافقة على مشروع القرار سيدخل حيز التنفيذ في 13 سبتمبر، وهو ما يجعل الانضمام إلى تلك المجموعة أو تشجيع دعمها أو مساعدتها أو استخدام شعارها جريمةً يعاقب عليها القانون، وتصل عقوبة السجن لمدة 14 عاماً، إلى جانب دفع غرامة مالية أو عوض عنها، وتصنيف أرصدة فاغنر على أنها ممتلكات ناتجة عن الإرهاب وبالتالي مصادرتها.
وفي سياق متصل بين وزير شؤون الأمن بوزارة الداخلية البريطانية “توم توغنهات” أن حظر فاغنر يبعث برسالة واضحة مفادها أن المملكة المتحدة لن تتسامح مع وكلاء روسيا وأفعالهم الوحشية في أوكرانيا، وتدين حملة فاغنر لنشر الفساد وإراقة الدماء في القارة الإفريقية، والتي ارتبطت مرارا وتكراراً بانتهاكات حقوق الإنسان.