قالت مجلة “إيكونوميست” إن الساسة المتعطشين للسلطة في ليبيا، يتطلعون لإقامة علاقات مع إسرائيل لتقصير الطريق إلى واشنطن، والحصول على الدعم الأمريكي.
وأوضحت “إيكونوميست”، وفق ما نقلت القدس العربي، أن اللقاء الذي جمع نجلاء المنقوش بإيلي كوهين جاء بعد لقاء عبد الحميد الدبيبة مع مدير المخابرات الأمريكية “ويليام بيرنز” في بداية العام الحالي، حيث ناقشا موضوع العلاقة مع إسرائيل.
وأضافت المجلة أن حكومة الدبيية ليست الوحيدة في ليبيا التي تبحث عن علاقات مع إسرائيل، ففي المنطقة الشرقية الواقعة تحت سيطرة خليفة حفتر، عقد ابنه صدام حفتر لقاءات سرية مع مسؤولين إسرائيليين في 2021، ولدى إسرائيل علاقات أيضا مع سيف الإسلام نجل معمر القذافي.
وتابعت المجلة أنه في الوقت الذي ستكون فيه المنافع أكثر لليبيا، لكن من غير المرجح أن تستثمر شركة إسرائيلية في بلد يعاني من فوضى مزمنة، علاوة على ذهاب السياح الإسرائيليين إلى هناك، وحتى بيع السلاح يظل مشكلة، فالبلد خاضع لقرار حظر تصدير السلاح من مجلس الأمن، وعليه فالتواصل مع إسرائيل لا علاقة له بالصورة الأكبر، ولكن بمصالح ضيقة لساسة متعطشين للسلطة.
وفي سياق متصل، رأت مجلة “إيكونوميست” أنه حتى لو وافق الدبيبة على علاقات مع إسرائيل، فمن الواضح أنه لن يكون قادرا على التوقيع نيابة عن كل البلد.
وختمت المجلة تقريرها أن “كوهين قد أخطأ في الحديث عن اللقاء، ولكن الخطأ الأكبر يقع على الولايات المتحدة التي تجد قيمة في الحديث عن التطبيع حتى مع حكومات غير شرعية، وإن الطريقة المبتذلة التي تعاملت فيها الدبلوماسية الإسرائيلية مع اللقاءات ليست جيدة للولايات المتحدة أيضا”.