قال السفير والمبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا “ريتشارد نورلاند”، إن من الجيد أن تكون في ليبيا حكومة “تكنوقراط” مؤقتة وظيفتها الوحيدة هى قيادة البلاد إلى الانتخابات.
وشدد “نورلاند”، في مقابلة أجراها معه موقع المصري اليوم، على ضرورة إجراء مفاوضات تجمع كافة الأطراف الرئيسية في ليبيا على الطاولة، لمحاولة التوصل إلى اتفاق بشأن خارطة طريق حقيقية ذات مصداقية.
وتابع “نورلاند”، “لتحمي ليبيا نفسها، فإنها تحتاج إلى توحيد البلاد، وتوحيد مؤسساتها، وإنشاء جيش موحد، فهناك ضرورة إقليمية حقيقية، إضافة إلى الضرورة المحلية، لتحقيق تقدم”.
ورأى “نورلاند” أن الانتخابات في ليبيا لن تحل كل شىء، لكنها أساسية لمساعدة البلاد على استعادة وحدتها وشرعية مؤسساتها.
وأكد “نورلاند” ضرورة اجتماع الأطراف الليبية على الطاولة، سواء أكان القادة أنفسهم أم ممثلوهم، للاتفاق على خارطة الطريق، تمهيدا للانتخابات “التى من شأنها أن تجيب على سؤالين، من يستطيع الترشح؟ وما الحكومة التى ستقود البلاد إلى الانتخابات “التى يجب أن تعقد بطريقة محايدة وعادلة؟”.
وأوضح “نورلاند” أن الليبيين كافة يريدون تسوية سياسية وإجراء الانتخابات، لخضوع كافة الجماعات المسلحة فى إطار هيكل أمنى وطنى متفق عليه من خلال جيش موحد وشرطة موحدة.
وأشار “نورلاند”، إلى إمكانية إجراء انتخابات، “رغم أن بعض المرتزقة يلعبون دورًا مزعزعًا للاستقرار، وعلى رأسهم مجموعة “فاجنر” العسكرية الروسية”، مؤكدا أن من الخطأ القول إنه لا يمكن إجراء انتخابات فى سياق وجود هؤلاء المقاتلين الأجانب.
وأكد “نورلاند”، أن العالم الخارجى لا يمكنه أن يفرض أى حل على الليبيين، فهم وحدهم الذين عليهم أن يقرروا ما هو مقبول وما هو غير مقبول.
وذكر “نورلاند” بأن تمهيد الطريق لإجراء انتخابات ناجحة يتطلب استيفاء عدد من الشروط، مشيراً إلى أن الجهد المبذول الآن هو محاولة لتلبية تلك الشروط، والتفاوض على حزمة متفق عليها، وفق تعبيره.
وأشار نورلاند إلى أن التقدم الأخير في عمل لجنة (6+6) هو ما أعاد فتح الطريق مرة أخرى أمام التقدم في إجراء الانتخابات.
وشدد على الحاجة إلى الاتفاق على آلية للتأكد من إنفاق الأموال فى المكان الصحيح، الذى يخدم الليبيين. وتابع “نريد استخدام نفوذنا لمحاولة إبقاء التركيز على المسار السياسي، فهناك أطراف إقليمية أو دول إقليمية مختلفة تلعب دورًا داخل ليبيا”.