تتوالى ردود الفعل الدولية والمحلية منددة بالاشتباكات الدائرة في العاصمة طرابلس منذ أمس، على خلفية اعتقال آمر اللواء 444 محمود حمزة على يد جهاز الردع في مطار معيتيقة.
تغليب صوت العقل
ودان المجلس الأعلى للدولة، الاشتباكات المسلحة الجارية داخل العاصمة التي روّعت المدنيين وعرّضت حياتهم وممتلكاتهم للخطر.
ودعا المجلس في بيان له، كل الأطراف المتحاربة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، وتغليب صوت العقل، وحل الإشكاليات عبر الطرق السلمية والقانونية، مؤكداً رفضه لأي حروب جديدة في ليبيا كافة، والعاصمة طرابلس خاصة.
الحكومة تتحمل المسؤولية
إلى ذلك، استنكر مجلس النواب الاشتباكات الجارية وعمليات الخطف في طرابلس، ودعا في بيان له، كافة الأطراف إلى تغليب لغة العقل وفتح ممرات آمنة للمواطنين العالقين في مناطق الاشتباكات.
وحمّل النواب رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة والمشاركين في الأعمال القتالية، المسؤولية، مطالبا البعثة البعثة الأممية باتخاذ موقف واضح من حالة الفوضى وعدم الاستقرار والاقتتال.
خطر على الانتخابات
وفي سياق متصل، دعت البعثة الأممية للدعم في ليبيا الأطراف المتنازعة في العاصمة طرابلس، إلى الوقف الفوري للتصعيد، مبينة أنها تتابع بقلق التطورات الأمنية في طرابلس وتأثيراتها الوخيمة على المدنيين.
وشددت البعثة على ضرورة الحفاظ على المكاسب الأمنية التي تحققت في السنوات الأخيرة، ومعالجة الخلافات من خلال الحوار وخلق بيئة مواتية لإجراء الانتخابات، محذرة من التأثير المحتمل للتطورات الأمنية في طرابلس على الجهود الجارية للنهوض بالعملية السياسية، وتهيئة بيئة أمنية مواتية لإجراء الانتخابات في البلاد.
الاتفاق السياسي ضرورة ملحة
إلى ذلك قال المبعوث الأممي عبدالله باتيلي، إن الأحداث الحالية تذكر بالضرورة الملحة للتوصل إلى اتفاق سياسي واسع يمهد الطريق للانتخابات ولتوحيد مؤسسات الدولة.
وحث باتيلي عبر حسابه على تويتر، جميع الأطراف المتحاربة على وقف التصعيد واحترام تطلعات الليبيين إلى السلام والاستقرار.
الحفاظ على مكاسب الاستقرار
وحثت السفارة الأمريكية لدى ليبيا، الجميع على التراجع الفوري عن التصعيد، وإنهاء الاقتتال الحاصل في عاصمة البلاد.
وشددت السفارة على أن إنهاء التصعيد أمر مهم للحفاظ على المكاسب الأخيرة نحو الاستقرار والانتخابات، مبينة أنها تتابع اعمال العنف في طرابلس بقلق شديد.
تحقيق مكاسب ذاتية
هذا، وحمل سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا “خوسيه ساباديل”، السياسيين والجهات الأمنية في ليبيا مسؤولية ضمان عدم استخدام العنف لتحقيق منفعة سياسية أو لتحقيق مكاسب ذاتية.
وأكد ساباديل تأييده لدعوات بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا للتخفيف من حدة التصعيد وحماية الأرواح في العاصمة طرابلس، مشيرا إلى أن الشعب الليبي لا يريد رؤية الحروب مرة أخرى.
أروح المدنيين
وفي موقف مشابه، أكدت السفارة البريطانية في ليبيا مشاركتها البعثة الأممية في دعوة جميع الأطراف إلى وقف التصعيد فورا والدخول في حوار.
وقالت إن حماية أرواح المدنيين أمر بالغ الأهمية وأنها تشعر بقلق عميق إزاء رؤية اشتباكات عنيفة في طرابلس.
في السياق ذاته، أعربت السفارة الفرنسية في ليبيا عن بالغ قلقها إزاء الاشتباكات العنيفة طرابلس، داعية جميع الأطراف إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية.
الرئاسي يأمر بوقف الاشتباكات
وفي بيان متاخر، أمر المجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي، التشكيلات المسلحة بالوقف الفوري للأعمال القتالية، وعودة جميع الآليات إلى مقراتها دون قيد أو شرط.
وكلف الرئاسي رئاسة الأركان العامة باتخاذ كافة التدابير اللازمة لوقف الأعمال القتالية وتجنيب المدنيين ويلاتها.
وأكد المجلس في بيان له، أن عدم التزام جميع الأطراف بعدم القيام بأي إجراءات عسكرية من شأنه المساس بحالة السلم في العاصمة وتصعيد النزاع وزيادة معاناة المواطنين.
وتشهد العاصمة طرابلس منذ أمس الاثنين، اشتباكات مسلحة على خلفية احتجاز جهاز الردع لآمر اللواء 444 قتال محمود حمزة، مما تسبب في وقوع قتلى وجرحى من الطرفين، وتضرر أملاك مواطنين.