رفض المجلس العسكري في النيجر دخول وفد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إكواس” والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، إلى نيامي لأسباب أمنية.
ويأتي ذلك بعد أن كانت دول غرب إفريقيا والقوى العالمية تأمل في وجود فرصة للتفاوض مع قادة الانقلاب في النيجر قبل القمة التي ستُعقد يوم الخميس، والتي قد تقرر التدخل عسكرياً لاستعادة الديمقراطية.
بينما تعهد قادة الانقلاب بمقاومة كل الضغوط الخارجية الهادفة إلى إعادة رئيس النيجر المعزول “محمد بازوم” إلى منصبه، بعد أن فرضت “إكواس” عقوبات وعلق الحلفاء الغربيون مساعداتهم للنيجر.
وصرح مصدر عسكري لشبكة “سي إن إن”، أن المجلس الوطني لحماية الوطن في النيجر ينشر قوات إضافية في العاصمة نيامي استعدادًا لتدخل أجنبي محتمل، وهناك أن قافلة تحوي 40 شاحنة وصلت العاصمة مساء الأحد.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” لقناة الجزيرة، إنهم مثل عديد من البلدان في جميع أنحاء أفريقيا، مصممون على إعادة النظام الدستوري للنيجر، وهذا ما يركز عليه الجميع الآن.
وأشار بلينكن إلى أنه على اتصال وثيق بالرئيس “بازوم” ومع عديد من القادة في جميع أنحاء أفريقيا، والجميع يعمل نحو الهدف نفسه وهو “استعادة النظام الدستوري”.
وفي سياق متصل، ذكر المتحدث باسم الخارجية الأميركية “ماثيو ميلر”، أن بلاده علقت مساعدات تُقدر بمئات الملايين من الدولارات للنيجر إثر الانقلاب الأخير، لافتًا إلى أن عودة هذه المساعدات رهن بتنحي قادة المجلس العسكري عن السلطة وإعادة النظام الدستوري للبلاد.
وبدورها، أعلنت مجموعة “إيكواس” أنها ستعقد قمة استثنائية جديدة الخميس المقبل في العاصمة النيجيرية “أبوجا” برئاسة الرئيس النيجيري “بولا تينوبو” الذي ترأس بلاده حاليا المنظمة الإقليمية؛ لبحث الخطوات التالية في التعامل مع الانقلاب في النيجر.
وفي وقت سابق، أمهلت المجموعة الأفريقية التي تضم 15 دولة الانقلابيين أسبوعًا؛ لإعادة الرئيس المعزول مجمد بازوم إلى منصبه، وفرضت عقوبات على النظام الجديد في نيامي.