Menu
in

مع مهاجمته لمجلسي النواب والدولة.. سياسيون: باتيلي يعمل ضد التوافق الليبي

يرى مراقبون أن المبعوث الأممي عبد الله باتيلي يستمر في إدارة أزمة ليبيا بطريقة غير مجدية، فمنذ توليه ولايته لم يُقدم أي حلول واقعية للأزمة الليبية بل العكس.

وفي كلمة له خلال ملتقى نخب وحكماء فزان بطرابلس الأحد الماضي، قال المبعوث الأممي، إن مستقبل البلاد يجب ألّا يتوقف على مجلسي النواب والدولة، مؤكدا أن كل من يريدون حكومات انتقالية جديدة إنما يريدون تقاسم الكعكة.

وتابع باتيلي “لا بد من وجود حكومة موحدة وبرلمان موحد بعملية انتخابية شفافة وشمولية”، مؤكدا أن الأمم المتحدة تعمل على دعم الليبيين، ولا تُغلِّب طرفا على آخر.

باتيلي وصف سابقا اعتماد مجلس النواب لخارطة الطريق بـ “العمل الأحادي”، الأمر الذي استنكره المجلس مشيرا في بيان له، إلى أن ممارسات بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، وعلى رأسها باتيلي، أصبحت في الفترة الأخيرة مشوبة بنوع من الغموض.

 ضد التوافق الليبي

وردًا على تصريحات باتيلي، قال عضو مجلس النواب عبد النبي عبد المولى، إن المبعوث الأممي يمثل بعض الإرادات الدولية التي لا تريد الوصول إلى التوافق الليبي.

وفي تصريح للرائد أضاف عبد النبي، أن باتيلي يعمل ضد التوافق الليبي، فكلما اتفق الليبيون سعت البعثة جاهدة لإفشال اتفاقهم.

وأشار عبد النبي إلى وجود وفاق كبير جدا بين أعضاء مجلسي النواب والدولة لحل المشاكل بين الليبيين، مؤكدا أنهم ماضون في هذا التوافق للوصول بليبيا إلى الانتخابات.

وتابع عبد النبي أن البعثة أُنشئت لدعم المؤسسات السياسية في ليبيا؛ للوصول إلى حل توافقي سياسي، وليس العكس.

تجاوز البعثة لاختصاصها

لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب استنكرت ما وصفته بتجاوز البعثة الأممية لاختصاصاتها وتهديد التوافق بين مجلسي النواب والأعلى للدولة.

وفي بيان لها، عدّت اللجنة وصف البعثة لما أُنجز من توافق بين المجلسين بـ “العمل الأحادي”، وصفا “مضللا وخبيثا” لجهود كبيرة بذلها المجلسان لحلحلة الإشكال الراهن بخصوص توحيد السلطة التنفيذية، مضيفة أن البعثة ينقصها الفهم الصحيح لمجريات الأحداث.

ورأت اللجنة أن البعثة تتجاوز التوافق الليبي الهام لتوحيد السلطة التنفيذية وتمهيد الطريق لتنظيم الانتخابات في هذه المدة الصعبة.

بينما جددت اللجنة تأكيدها على أن الطرفين الرئيسيين في الحوار السياسي هما مجلسا النواب والأعلى للدولة، ويحب احترام ما يتوافقان عليه.

وأكدت اللجنة بأنه لا يحق للبعثة الأممية الوصاية على الشعب الليبي وإقحام أطراف أخرى في المشهد السياسي، وهو ما سيؤدي إلى تعقيده.

عملية تضليل كبرى

من جهتها، اعتبرت عضو مجلس النواب أسمهان تصريحات باتيلي عملية “تضليل كبرى” بهدف تأجيج الشارع ضد مجلس النواب.

بلعون أضافت في تصريح لتلفزيون المسار، أن “باتيلي” يحاول وضع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح تحت الضغط الداخلي والوصاية الدولية، مشيرة إلى أن “باتيلي” غير مدرك بأن أزمات ليبيا كانت بسبب فشل مبادرات الأمم المتحدة المتعاقبة، وفق قولها.

وتابعت بلعون أن “باتيلي” يخفي خطة جديدة سرية بالغة الأهمية سيقدمها قريباً لمجلس الأمن للسيطرة على ملف الانتخابات بأكمله.

فقدان  الرؤية لحل الأزمة الليبية

الباحث والقانوني الليبي رمضان التويجر اعتبر أن باتيلي وفريقه يفتقدان رؤية واضحة لحل الأزمة الليبية، خاصة مع دفع الدول المتداخلة في الشأن الليبي لإبقاء الحال على هو عليه، حتى تتضح معالم العالم الجديد الذي يتشكل.

وحذر التويجر في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط، من أن حالة الجمود القائمة في الملف السياسي، وعدم توحيد المؤسسات، تهدد كيان الدولة الليبية ووجودها، وفق قوله.

ومع اعتماد مجلسي النواب والدولة لخارطة الطريق نحو إجراء الانتخابات وتشكيل حكومة جديدة موحدة للإشراف عليها، ظن كثير من المواطنين أن الانفراج السياسي على وشك التحقق، ليأتي في المقابل تصعيد المبعوث الأممي لخطابه ضد المجلسين وتأكيده رفض خارطة الطريق ليثير شعورا لدى المتابعين أن الانسداد السياسي ما زال على حاله بل قد يتطور..

فهل نرى مزيدا من التصعيد في المشهد السياسي اللييي؟

كُتب بواسطة Juma Mohammed

Exit mobile version