in

استثمارات “لايكو” في تونس تتعافى، وجهود لاستردادها في أفريقيا الوسطى

تعاف ملحوظ تشهده استثمارات الشركة الليبية للاستثمارات الأفريقية “لايكو” في تونس، بعد أعوام من تدني الأرباح بسبب عدة عوامل، منها جائحة كوفيد 19 ودخول عدد من المرافق إلى الصيانة.

مدير عام شركة لايكو عمر رحومة شرح للرائد تفاصيل تعافي تلك الاستثمارات، والإجراءات التي قام بها في سبيل ذلك، إضافة إلى حديثه عن مسار استرجاع ممتلكات الشركة في أفريقيا الوسطى بعد تسلمه لمهام إدارتها.

3 فنادق
وتمتلك الشركة الليبية للاستثمارات الإفريقية في تونس، وفقا لتصريح رحومة، ثلاثة فنادق، أحدها يقع في جربة باسم “لايكو جربة”، وهو الأفضل، وهو مؤجر منذ 2016، وإيراداته جيدة.

مليون دولار
وتابع رحومة أن الفندق الثاني هو فندق 5 نجوم يقع تحديدا في منطقة تسمى ياسمين الحمامات، وقد بلغت إيراداته في 2023، مليون دولار، بعد أن كُلفت شركة بإدارته منذ 2020.

تعافي الإيرادات
وأوضح رحومة أن الفندق الثالث هو فندق “لايكو تونس”، وينافس الفنادق العالمية محققا أرباحا جيدة، تجاوزت في 2022 مليونَي دولار، متوقعا أن تصل في 2023 إلى 2.5 مليون أو 3 ملايين.

وأشار رحومة إلى أن الفندق ملحق به مجموعة مطاعم ومحلات بحالة جيدة الآن، وقد اشتُري في 2008 ودخل منذ 2010 في صيانة طالت حتى سنة 2018 نتيجة الانقسام الذي حصل في البلاد ومؤسساتها.

وفور تسلّم رحومة إدارة الشركة في 2020 اضطر إلى تسريح 127 عاملا نتيجة تراكم الديون المستحقة في سنوات الصيانة مُبقيًا على أقل من 50 موظفا.

بدون صفة
وفي سياق متصل، شرح رحومة للرائد تفاصيل الإجراءات التي اتخذها لاستعادة الممتلكات الخاصة بشركة “لايكو أفريقيا الوسطى” التي كانت تحت سيطرة شخص يدعى زياد زرزور منذ 2017.

وأشار رحومة إلى أن زرزور لم تكن له صفة رسمية، وتدخل في إدارة الشركة عن طريق رئيسها آنذاك ومستشاره وبدأ يتلاعب بالإيرادات ويأخذ الإتاوات، مستغلا ظروف الانقسام الذي كانت تعاني منه البلاد، واستمر هذا الحال إلى 2021.

إرجاع الممتلكات
وأوضح رحومة للرائد، تفاصيل سفره في 2021 إلى أفريقيا الوسطى رفقة وفد ضم النائب بالمجلس الرئاسي عبد الله اللافي ووكيل وزارة الخارجية لمعالجة القضية.

وعند عودة الوفد الليبي إلى طرابلس، ظل رحومة في السفارة الليبية ليتمكن من إرجاع الشركة والفندق والعمارات لملكية الدولة الليبية، إضافة إلى مطالبة إفريقيا الوسطى بترحيل زرزور بطلب من النائب العام الليبي لتسببه في تغريم الدولة الليبية نحو 7 ملايين دولار.

وكانت شركة “لايكو” عن طريق مديرها العام المهدي شاكونة أكدت في يوليو 2017، عدم مسؤوليتها عمّا تتعرض له استثماراتها في أفريقيا الوسطى من تجاوزات على يد شخص يدعى” زياد زرزور” غيّر السجل التجاري للشركة وعيّن زوجته وأبناءه فيها.

لجنة الاقتصاد والاستثمار بمجلس النواب رفضت في يناير الماضي، عرض ممتلكات “لايكو” في أفريقيا الوسطى للبيع في المزاد العلني، متعهدة بتحريك الدعوى الجنائية إذا استمرت سلطات إفريقيا الوسطى في الإعلان عن المزاد.

وتمتلك لايكو في أفريقيا الوسطى فندق خمس نجوم، وعمارتين سكنيتين وقطعة أرض حصلت عليها الدولة الليبية مقابل قروض بموجب اتفاقية موقعة في 2007.

كُتب بواسطة سالم محمد

مع مهاجمته لمجلسي النواب والدولة.. سياسيون: باتيلي يعمل ضد التوافق الليبي

انقلاب النيجر وعلاقته بمخزونات اليورانيوم.. قلق أوروبي ودور روسي