قالت المستشارة الخاصة السابقة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا “ستيفاني وليامز”، إن النخبة الحاكمة في ليبيا، تميل نحو مقايضة سيادة بلادها بثمن بخس.
وليامز في مقال نشرته صحيفة “المجلة السعودية” اعتبرت أن الدول المتدخلة وجدت الباب مفتوحًا أمامها بدعوة من قِبل الأطراف الليبية المتصارعة، مشيرة إلى أن البلدان ذات المصالح الخاصة بليبيا استخدمت وكلاءها المسلحين على الأرض في تعزيز أولوياتها الوطنية المتنوعة، والمتنافسة أحيانا.
وفي سياق متصل أضافت وليامز أن هذه الأولويات تشمل مكافحة الإرهاب، ومعالجة مخاوف الهجرة، والسيطرة على موارد النفط، ومكافحة التطرف الديني، وتثبيط العمليات الديمقراطية، واستغلال ثروة ليبيا، وتأمين قواعد استراتيجية داخل المناطق ذات الأهمية الجيوسياسية في البلاد.
وأوضحت وليامز أن المجتمع الدولي، في أقل تقدير، يحتاج إلى احترام رغبات الليبيين ودعم سيادة القانون، واحترام حقوق الإنسان والمساءلة في ليبيا، لافتة إلى أنه ليست هناك حاجة للبدء من الصفر فيما يتعلق بالبنيان الدولي، وتحديدا عملية برلين ومجموعات العمل المرتبطة بها.
وأكدت وليامز أن العوامل التي شكلت الأساس الذي تم تصميم العملية على أساسه لا تزال قائمة وهي مجلس الأمن الذي وصفته بـ”عديم الفعالية”، ومقاربات نفعية للدول الفاعلة، مشيرة إلى أن هذه المظلة الدولية ضرورية أيضا لدعم وساطة الأمم المتحدة والضغط على الأطراف الليبية، حسب قولها.