تمهيداً لعقد مؤتمر جامع للمصالحة الوطنية الليبية.. انطلقت أعمال اللجنة التحضيرية للمؤتمر في العاصمة الكونغولية برازافيل بمشاركة الأطراف السياسية في الأزمة الليبية والاتحاد الإفريقي والبعثة الأممية وجامعة الدول العربية.
اجتماعات في ليبيا
عضو المجلس الرئاسي عبدالله اللافي قال في كلمته التي أعلن خلالها انطلاق أعمال اللجنة أن المجلس وضع على عاتقه مسؤولية ملف المصالحة الوطنية وبذل قصارى جهده، لوضع تصور نظري للمشروع، بعقول وخبرات ليبية من أجل صياغة مشروع استراتيجي محدد الأهداف ملكيته خالصة للشعب الليبي.
وبين عضو الرئاسي أن الاجتماعات القادمة ستعقد في ليبيا للإعداد للمؤتمر الجامع الذي سيشارك فيه كافة أطياف الشعب الليبي، مشيداً بجهود رئيس الكونغو الذي يترأس اللجنة الإفريقية الرفيعة لمتابعة ملف المصالحة في ليبيا.
دعم أممي
إلى ذلك قال المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي في كلمة مسجلة، إن الأمم المتحدة تؤيد تأييدا كاملا جميع المبادرات الهادفة لدعم المصالحة الوطنية في البلاد، مؤكدا أن تنظيم انتخابات شفافة وشاملة شرط لإعادة توحيد ليبيا.
وشدد باتيلي على أن الأمم المتحدة ستقدم دعمها الكامل لجميع الجهود الرامية إلى استعادة السلام والاستقرار في ليبيا، لافتاً إلى أن المهمة صعبة وتتطلب الكثير من الصبر.
وأضاف “يقع على عاتق مواطني ليبيا واجب تاريخي يتمثل في تضميد الجراح الجسدية والمعنوية التي سببها أكثر من 10 سنوات من الصراع”
شرط أساسي
رئيس لجنة المصالحة بالمجلس الأعلى للدولة خليفة المدغيو أكد في حديث للرائد على الإعلان عن تشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجامع للمصالحة الوطنية، منوها إلى أن المصالحة الوطنية مهمة للعبور بليبيا إلى بر الأمان وهي شرط أساسي لضمان نجاح أي عملية سياسية وانتخابية قادمة
وأردف “المؤتمر الجامع سيكون داخل ليبيا واللقاءات القادمة ستعقد في مختلف المناطق الليبية من شرقها وغربها وجنوبها، والطريق نحو المصالحة الوطنية ليس سهلا ولا محفوفا بالورود وهو يحتاج عملا مضنيا للوصول للمصالحة ومصلحة الوطن”
مصالحة شاملة
من جهته أكد رئيس الكونغرس التباوي عيسى عبدالمجيد أنه لا سبيل لاستقرار ليبيا إلا بالمصالحة الشاملة التي تضمد الجراح، وتعالج أخطاء الماضي.
وأضاف عبد المجيد، خلال كلمته بالاجتماع التحضيري للمؤتمر الجامع للمصالحة الوطنية، في الكونغو برازافيل، إن الروابط بين أطياف وشرائح الشعب الليبي روابط متينة، وما يجمعهم أكثر مما يفرقهم.
وتابع عبد المجيد: نتطلع لأن تتوّج جهود الاتحاد الإفريقي إلى رعاية مؤتمر للمصالحة الشاملة داخل ليبيا، يلتقي فيه الليبيون وجها لوجه على تراب الوطن، متوقعا أن ينتج عن ذلك اللقاء إطار جامع يستوعب كل الخلافات، بتقريب وجهات النظر وبناء الثقة المتبادلة وتوسيع التوافقات.