قالت مسؤولة ملف الهجرة والنزوح في “يونيسف”، “فيرينا كناوس”، إن 289 طفلاً لقوا حتفهم في البحر المتوسط خلال هجرتهم إلى أوروبا بما يعادل 11 طفلاً لكل أسبوع.
وأضافت “كناوس” خلال مؤتمر صحفي في جنيف، الجمعة الماضي، أن هذا العدد يمثّل ما يقرب من ضعف عدد الأطفال الذين ماتوا في البحر العام الماضي.
وأشارت “كناوس” إلى أن وسط البحر المتوسط هو أحد أكثر طرق الهجرة فتكا بالأطفال في العالم، خاصة القادمين من سواحل ليبيا وتونس.
وأوضحت “كناوس”، أن من المرجح أن تكون هذه الأرقام أقل من الواقع بكثير، لأن العديد من حالات غرق الزوارق لا تخلّف أي ناجين ولا يجرى تسجيلها.
ووفقا لـ”يونيسف”، فقد تضاعف عدد الأطفال غير المصحوبين أو المنفصلين عن ذويهم بمعدل ثلاث مرات في الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2023، مقارنة بالعام الماضي.
وبيّنت “يونيسف” أن هؤلاء الأطفال يمثّلون 71% من جميع الأطفال الذين يصلون إلى أوروبا عبر طريق وسط البحر الأبيض المتوسط.
وطالبت “يونيسف”، المجتمع الدولي بعدم الصمت والتجاهل، لأن ما يقرب من 300 طفل يموتون في المياه بين أوروبا وأفريقيا في غضون 6 أشهر فقط.
وحذرت “يونيسف” من أن الفتيات اللواتي يسافرن بمفردهن معرضات بشكل خاص للعنف الجنسي قبل رحلاتهن وأثناءها وبعدها.
ووفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يمثّل الأطفال 16% من عدد اللاجئين والمهاجرين عبر وسط البحر الأبيض المتوسط منذ يناير 2023.
وبحسب المفوضية، فإن 77% من أكثر من 90 ألف مهاجر وصل إلى أوروبا عبر البحر المتوسط بين يناير – يوليو 2023، قد أتوا من المسار البحري الذي يربط شمال أفريقيا، خاصة تونس وليبيا، بإيطاليا.