Menu
in

الاعتقالات والاختطاف يهددان الإنتاج اليومي للنفط في ليبيا

من جديد يعود مسلسل إغلاق الحقول والمنشآت النفطية المصدر الرئيسي للاقتصاد الليبي، والسبب هذه المرة اعتقال وزير المالية السابق بحكومة الوفاق الوطني فرج أبو مطاري.

إغلاق الشرارة والفيل

فقد أكدت مصادر خاصة للرائد الخميس، إغلاق حقلي الشرارة والفيل جنوب البلاد على خلفية اعتقال بومطاري.

وينتج الحقلان الكبيران قرابة 330 ألف برميل من النفط الخام يومياً، أي أن خسائر الإنتاج اليومي ستتجاوز 132 مليون دينار ليبي في اليوم الواحد.

تهديد بإغلاق النفط

وكان أعيان من قبيلة الزويّة التي ينحدر منها بومطاري قد حذروا أمس الأربعاء، من إغلاق حقول النفط إذا لم يُفرَج عنه.

وقال أعيان الزويّة في بيانهم، إن بومطاري اعتُقل خلال زيارته للعاصمة طرابلس، مهدّدين بإغلاق حقول النفط الواقعة في مناطقهم إذا لم يفرج عنه قبل الساعة 12 ليلا من يوم الأربعاء.

انزعاج أممي

إلى ذلك، أصدرت البعثة الأممية إلى ليبيا اليوم الخميس، بيانا أعربت خلاله عن انزعاجها من استمرار عمليات الخطف والاعتقال التعسفي التي ترتكبها مختلف الجهات الأمنية في ليبيا.

وأضافت البعثة “وردتنا تقارير عن اعتقال وزير المالية السابق فرج بومطاري، في مطار معيتيقة، واقتياده إلى مكان مجهول في 12 يوليو، إضافة إلى تقارير تشير إلى منع 5 من أعضاء المجلس الأعلى للدولة من السفر من المطار ذاته”، مؤكدة أن هذه الأعمال تزيد من التوترات بين المجتمعات والقبائل وتخلق مناخًا من الخوف.

إدانة نيابية

وأصدرت لجنة العدل بمجلس النواب بيانا تدين فيه، اعتقال وزير المالية السابق، عادّةً ما حدث جريمةً وتعديًا على الحريات العامة.

ودعت اللجنة إلى الإفراج الفوري عن بومطاري دون قيد أو شرط، مؤكدة أنها ستتخد الإجراءات اللازمة مع الجهات المحلية والدولية ذات العلاقة بحماية حقوق الإنسان.

ترشيح لمنصب المحافظ

ومن جهته، قال رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري خلال كلمة مصورة، إن القبض على وزير المالية السابق بحكومة الوفاق الوطني فرج بومطاري، جاء على خلفية رغبته في الترشح لمنصب محافظ المصرف المركزي.

وبيّن المشري أن النائب العام أكد له عدم وجود شبهات فساد أو قضية مرفوعة ضد بومطاري الموقوف حاليا لدى جهاز الأمن الداخلي.

مطالبة بالإفراج

رئيس مجلس قبيلة الزوية السنوسي حليق أكد في تصريحات سابقة، اعتقال بومطاري في طرابلس، داعيا إلى الإفراج الفوري عنه.

وحذّر حليق من مغبّة استمرار اعتقال الوزير السابق وما سيجُرّه ذلك على البلاد من فتنة، محذراً من إقدام قبيلة الزوية على إغلاق حقول النفط الواقعة ضمن مناطقها.

النفط والإغلاق

وسيظل إغلاق النفط والتهديد به حاضرا مع استمرار حالة الانسداد السياسي ولجوء بعض أطراف الصراع للاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري، خاصة مع المطالبات المتصاعدة بالعدالة في توزيع عوائد النفط في ظل غياب وقصور كبير في الرقابة على الإنفاق العام واتساع رقعة الفساد، ومع تأزم الوضع بشكل أكبر واستخدام ملف إغلاق النفط للضغط السياسي تزداد احتمالية العودة لمربع الصراع المسلح مرة أخرى.

كُتب بواسطة سالم محمد

Exit mobile version