أثارت قوائم الطلبة الموفدين من وزارة التعليم العالي للدراسة في تركيا جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي حتى وصل صداها إلى مكتب النائب العام؛ ليوقف القرار ويباشر التحقيق في خلفيات القرار والجدل المصاحب له.
تحقيقات وتقصٍ
مكتب النائب العام أوقف إجراءات تفويض 1895 موفدا إلى تركيا؛ لتجاوزها مبدأ المساواة بين المواطنين والإخلال بحق الأولوية في الحصول على المنافع، وفقاً للحساب الرسمي على فيسبوك.
وقال مكتب النائب العام إن النيابة العامة نظرت إلى البلاغات المتعلقة بالتفويضات المالية المعتمدة بمبلغ 14 مليونا و16 ألفا و771 يورو لـ 1895 موفدا للدراسة في تركيا، مبيناً أن وكيل النيابة بالمكتب افتتح إجراءات التقصي بفرض تدبير وقف أي إجراءات تتعلق بالتفويضات المالية؛ تمهيداً لإجراء مراجعة جنائية تهدف إلى استجلاء عدالة الإجراءات الإدارية والمالية المتعلقة بها.
الدبيبة يشكل لجنة
بعد ساعات قليلة من قرار النيابة العامة شكل عبد الحميد الدبيبة بصفته رئيسا للوزراء قرارا بتشكيل لجنة تحقيق تتولى مراجعة ملف منحة الطلبة الموفدين للدراسة في الخارج بهدف التأكد من البيانات الواردة فيها والآلية التي تم إدراجهم وفقا لها.
ونص القرار على أن اللجنة التي يترأسها وزير الحكم المحلي بدر الدين التومي تتولى تحديد الطلبة الجدد المدرجين بقوائم الربع الأول من العام الجاري لمنحة الطلبة الموفدين ومراجعة المستندات المتعلقة في أجل أقصاه 10 أيام.
موقف حاسم
إلى ذلك أصدر رئيس جامعة طبرق وعضو المجلس الأعلى للتعليم العالي حسن بالخير بيانا يطالب فيه بفتح تحقيق بخصوص القوائم المنتشرة.
وأوضح بالخير أن القوائم المنشورة لا تضم أعضاء هيئة التدريس المتطلعين لاستكمال دراستهم العليا ولا المعيدين ولا الأوائل٬ داعيا أعضاء المجلس الأعلى للتعليم العالي لاجتماع عاجل في طبرق؛ لاتخاذ موقف حاسم بهذا الشأن.
محاباة ومحسوبية
وفي ذات السياق علق نقيب أعضاء هيئة التدريس بـجامعة بنغازي مسعود الشريف قائلا، إن القوائم تعكس الفساد والمحسوبية لدى القائمين على قطاع التعليم العالي.
وأوضح الشريف في مقطع فيديو نشرته النقابة عبر صفحتها أن حقوق الأكاديميين والأوائل مسلوبة لصالح المحاباة والمحسوبية وسوء استخدام السلطة.
ودعا الشريف النقابة العامة لأعضاء هيئة التدريس إلى ضرورة اتخاذ موقف جاد في اجتماع النقابة العامة على مستوى البلاد تجاه ملف الموفدين بالخارج والمخصصات المالية للجامعات، وإعلام الرأي العام بحجم الفساد في أروقة وزارة التعليم العالي.
قوائم غريبة
منصات التواصل الاجتماعي سلطت الضوء على قوائم الطلبة الموفدين، وما فيها من غرابة إذ أوفدت الوزارة مسنة تجاوز عمرها الـ70 عاما لدراسة البكالوريوس في الحاسب الآلي، إلى جانب موفدة لتحضير الماجستير في الطب من مواليد 2004 وهذا أمر مستغرب جدا
