أظهرت بيانات نشرتها وزارة الداخلية الإيطالية الخميس، تباطؤًا في وصول المهاجرين عير القانونيين إلى إيطاليا عن طريق البحر في مايو المنصرم، وتجاوز ليبيا لتونس لتصبح بلد العبور الأكبر للمهاجرين.
وقالت الوزارة في بياناتها التي أوردتها وكالة “نوفا” الإيطالية، إن إجمالي عدد الوافدين غير الشرعيين إلى السواحل الايطالية منذ بداية العام الجاري وإلى الأول من يونيو الجاري 50405 مهاجر بزيادة قدرها 155.97% مقارنة بـ19692 وافدًا في نفس الفترة من العام الماضي 2022 بمعدل 334 وافد في اليوم الواحد.
في حين وصل 25937 مهاجر غير شرعي إلى الساحل الإيطالي من السواحل التونسية حتى الأول من يونيو بمعدل وصول 172 شخص يوميًا وبزيادة قدرها 580 بالمائة مقارنة بـ3818 وافدًا في نفس الفترة من العام الماضي، أي ما يفوق بكثير نصف الوافدين طيلة عام 2022 الذي شهد وصول 32101 مهاجر من تونس.
وأشارت الوزارة في بياناتها، إلى أن شهر مايو الماضي شهد تباطؤًا في عدد الوافدين إلى إيطاليا مقارنة بالعام الماضي، بوصول 7492 شخصًا في آخر 30 يومًا مقارنة بـ 8720 شخصًا في مايو 2022 وذلك نتيجة سوء الأحوال الجوية وأنشطة مكافحة المهربين في شمال إفريقيا.
وأوضحت بيانات الوزارة، إبحار 1554 شخص من هؤلاء من تونس و 5825 من ليبيا لتتجاوز بذلك الأخيرة الأولى في الأسابيع الأخيرة من ناحية عدد المهاجرين العابرين لأراضيها نحو الجنوب الإيطالي.
وقالت الوزارة، إن أكثر من نصف الوافدين الجدد من ليبيا من يأتون من إقليم برقة، بدعم من مرتزقة مجموعة “فاغنر” الروسية، بحسب “نوفا”. فيما أبحر قرابة 8923 مهاجر على متن قوارب غادرت من سواحل إقليم طرابلس بداية العام، في مقابل 13506 مهاجر غادرو من برقة.
وكانت تونس احتلت على مدار الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري 2023، صدارة البلدان التي تغادر منها مراكب الهجرة غير النظامية نحو إيطاليا، قبل أن تعود التدفقات من ليبيا لتصبح في المرتبة الأول، بحسب “نوفا”.