Menu
in

اجتماع الفرقاء العسكريين.. إشادات محلية ودولية وتأكيد على ضرورة التوافق

استكمالا للمباحثات التي بدأت في العاصمة طرابلس نهاية شهر مارس الماضي، زار وفد من القيادات العسكرية والأمنية بالمنطقة الغربية مدينة بنغازي، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ 2014، ويهدف اللقاء إلى تعزيز الثقة بين القادة العسكريين؛ لدعم العملية السياسية والمضي قدماً في توفير بيئة مناسبة لإجراء الانتخابات.

اتفاق واجتماع في سبها

وقالت البعثة الأممية إن الأطراف المشاركة في الاجتماع أكدوا على الالتزام بما نتج عنه اجتماعي تونس وطرابلس ، كما اتفقوا على دعم جهود لجنة 5+5 في ملف إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب، ومعالجة مشاكل النازحين والمهجرين، وتبادل المعلومات حول المحتجزين لدى طرفي النزاع واتخاذ خطوات عملية في إطلاق سراحهم، كما اتفقت الأطراف على عقد اجتماع آخر للقيادات العسكرية والأمنية في مدينة سبها جنوبي البلاد.

خلق بيئة مواتية للانتخابات

المبعوث الأممي عبدالله باتيلي، خلال اجتماعه مع القيادات العسكرية في بنغازي، أكد أن استمرار التنسيق والتعاون بين القادة العسكريين يمثل فرصة سانحة لمواصلة الحوار وبناء الثقة، وتبادل الآراء حول كيفية توفير أساس متين لتسوية سياسية شاملة تُتَوج بحل الأزمة الليبية من خلال خلق بيئة مواتية لإجراء انتخابات شاملة وحرة ونزيهة نهاية العام الحالي.

خطوة جيدة

وأشاد رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا بلقاءات القادة العسكريين تحت إطار لجنة 5 +5، مؤكدا أنها خطوة جيدة لتوحيد المؤسسة العسكرية، مبيناً أنه لن تستطيع أي حكومة الإشراف على الانتخابات دون توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية.

وأضاف “ليبيا ستكون لها حكومة قوية منتخبة تستطيع أن تطالب جميع القوى الأجنبية بمغادرة البلاد، وسيكون لديها الحق والشرعية الدولية في ذلك” حدث تاريخي

ومن جهتها قالت عضو مجلس السياسات في الحزب الديمقراطي سهيلة الفلاح في حوار مع الرائد، إن ما حدث من نقاشات وتداولات في لجنة 5+5 ، وما سيحدث من توافقات يعد حدثا تاريخيا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.

وأشارت الفلاح إلى أن التآلف والتقارب واجتماع الكلمة، والاتفاق والالتقاء في منتصف الطريق بالحلول الوسط، هو ما سعى له الحزب الديمقراطي منذ البداية، مبينة أن تعزيز القدرة على تجاوز الاختلاف حول العديد من الموضوعات التفصيلية يحفظ البلاد من الوصول إلى حالة الانقسام السياسي.

دعم الحل السياسي

عضو المجلس الأعلى للدولة أحمد بوبريق في حديث للرائد رحب باجتماع القيادات العسكرية في مدينة بنغازي، معتبراً أن الاجتماع يدعم الحل السياسي؛ تمهيداً لحل الأزمة الليبية كلياً.

وقال بوبريق، إن الحل العسكري هو مفتاح حل الأزمة، مشدداً على ضرورة إبعاد التدخلات الخارجية عن هذه الاجتماعات لتنتج حلا ليبياً بأيادٍ ليبية.

إشادة أمريكية

إلى ذلك أشاد السفير الأمريكي “ريتشارد نورلاند” خلال لقاء جمعه مع المبعوث الأممي باجتماع القادة العسكريين في مدينة بنغازي.

وقال “نورلاند” إن اجتماع القيادات العسكرية يؤكد التزامهم بسيادة ليبيا واستقرارها السياسي من خلال الانتخابات، ومغادرة المقاتلين والمرتزقة الأجانب.

اجتماع طرابلس

وخلص اجتماع القيادات العسكرية في العاصمة طرابلس نهاية مارس الماضي إلى أن يكون الحوار ليبيّا – ليبيّا، وداخل الأراضي الليبية، ورفض التدخل الأجنبي في الشأن الليبي، وإيجاد حكومة موحدة لكل مؤسسات الدولة، والالتزام الكامل بكل ما نتج عن الحوار بين القادة العسكريين والأمنيين مع اللجنة العسكرية في اجتماعها الأول في تونس والثاني في طرابلس.

كُتب بواسطة إبراهيم العربي

Exit mobile version