حكومة موحدة لكافة مؤسسات الدولة الليبية وحوار ليبي ليبي داخل الأراضي الليبية، إلى جانب رفض التدخل الأجنبي في الشأن الداخلي، هذا أبرز ما تمخض عن اجتماع القيادات العسكرية وأمنية في العاصمة طرابلس على أن يلحق هذا الاجتماع اجتماع مماثل في مدينة بنغازي خلال شهر رمضان المبارك.
التزام كامل
الاجتماع الذي رعته البعثة الأممية بحضور اللجنة العسكرية 5+5 أبدى خلاله المشاركين بإلتزامهم الكامل بما نتج عن الحوار بين القادة العسكريين والأمنيين مع اللجنة العسكرية في اجتماعها الأول في تونس والثاني في طرابلس إلى جانب زيادة المجهودات لحل مشاكل المتضررين من الاقتتال والحروب، واستكمال جهود المصالحة الوطنية وجبر الضرر والمضي في طريق الانتخابات، وحث مجلسا النواب والدولة على استكمال الإجراءات المنوطة بهما.
بناء الثقة
المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي في تغريدة على حسابه في تويتر اعتبر أن الاجتماع بمثابة عملية بناء ثقة مهمة للقيادات الأمنية والعسكرية الليبية مثنيا على الروح الوطنية التي أظهرها المشاركون في الاجتماع ومعربا عن أمله في أن يكون الاجتماع ونتائجه قدوة للآخرين الذين يسعون للتوصل إلى حلول للأزمة السياسية في ليبيا وفق قوله.
ترحيب وإبعاد
وفي أول بيان مرحب أشاد الحزب الديمقراطي بنتائج اجتماع القادة العسكريين التزامهم بتوفير بيئة آمنة لإجراء الانتخابات ودعم جهود توحيد المؤسسة العسكرية والتأكيد على ضرورة تشكيل حكومة موحدة، وتوحيد كافة مؤسسات الدولة.
وأكد الحزب الديمقراطي على أهمية دعم العملية السياسية باعتبارها الأساس لحل الأزمة والحرص على إبعاد العسكريين عن الشأن السياسي والالتزام بدورهم الهام في تحقيق الاستقرار الأمني وإيقاف الصراع المسلح انسجاما مع طموحات الليبيين بدولة مدنية ديمقراطية.
تهيئة المناخ للانتخابات
إلى ذلك اعتبر رئيس التجمع الليبي للأحزاب الليبية
عبدالله التقاز في حوار مع الرائد لقاء القيادات الأمنية في طرابلس خطوة جيدة لتوحيد المؤسسة العسكرية ومؤسسات الدولة، مع أهمية عدم إقحام القيادات العسكرية في العملية السياسية.
وأعرب عن أماله في أن تعمل القيادات العسكرية والأمنية العمل على تهيئة المناخ المناسب لإجراء الانتخابات العامة مؤكداً أن هدف التجمع وطني للأحزاب الليبية هو جمع الليبيين والدعوة إلى المصالحة الوطنية.
خطوة ناجحة
إلى ذلك اعتبر عضو مجلس النواب جبريل أوحيدة في حديث للرائد اجتماع القادة العسكريين في طرابلس خطوة ناجحة نحو توحيد المؤسسة العسكرية وتصب في مصلحة حل الأزمة الليبية وتمهد لإجراء الانتخابات.
وشدد على ضرورة أن يتبع هذه الخطوة العمل على جمع السلاح المنتشر بشكل عشوائي على أن يكون حصرا لجيش ليبي موحد تحت سلطة مدنية منتخبة مبيناً أن الجميع أصبح على قناعة تامة بأن استمرار تدهور الوضع الأمني لن يخدم البلاد.
صدق النوايا
عضو المجلس الأعلى للدولة أحمد بوبريق في حديث للرائد قال إن ما صدر عن اجتماع القادة العسكريين خطوة جيدة تحتاج إلى مزيد من الجهود وزرع الثقة بين الأطراف مردفا ” لو صدقت النوايا وابتعد الجميع عن الاملاءات الخارجية ستكون هذه الخطوة مفتاحا لحل الأزمة الليبية.
واضاف ” لو توحدت المؤسسة العسكرية فإن ذلك سينعكس ايجابيا على أمن واستقرار البلاد بالإضافة إلى تحسن الوضع الاقتصادي بالبلاد.
الأصوات الناشزة
من جانبه دعا عضو المجلس الأعلى للدولة منصور الحصادي القيادات العسكرية إلى عدم الالتفات لما أسماها بالأصوات الناشزة مؤكداً أن لقائهم في طرابلس خطوة في الاتجاه الصحيح
وأردف “دعمنا وما زلنا ندعم أي خطوة تقرب بين الليبيين وتحقن الدماء وتعيد السيادة وتحقق الاستقرار وتنهي الحرب وتوصل للانتخابات و نقدر التيار الوطني التوافقي السباق الذي تحمل أعباء تمهيد الطريق أمام هذه الخطوة”
اجتماعات تونس
وسبق اجتماع طرابلس لقاءين عسكريين في العاصمة التونسية الأول للجنة العسكرية المشتركة والثاني لمجموعة العمل الأمنية الدولية بشأن الملف الليبي بمشاركة رئيسا الأركان عن الغرب والشرق محد الحداد وعبدالرازق الناظوري.
واتفق خلاله على توحيد الصف، والمضي قدما باتجاه تنظيم انتخابات خلال العام الجاري، إلى جانب مناقشة دور ومهام القوة العسكرية المشتركة وتجهيزها بالشكل اللازم ومناقشة ملف انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب.