أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأربعاء فقدان 10 إسطوانات تحوي نحو 2.5 طنا من اليورانيوم المركز (الكعكة الصفراء) كانت مخزنة بموقع جنوبي ليبيا موضحةً أنها ستجري عمليات تحقق إضافية لمعرفة ظروف اختفاء هذه المادة النووية ومكان تواجدها الحالي.
خارج السيطرة
الوكالة الدولية حذرت من خطورة الجهل بموقع المادة النووية وأنه قد يشكل خطرا إشعاعيا بالإضافة إلى مخاوف تتعلق بالأمن النووي خاصة أن هذه المواد لم تعد تحت سيطرة الحكومة.
المواد موجودة
مدير إدارة التوجيه المعنوي التابع لقوات حفتر “خالد المحجوب” كشف أن براميل اليورانيوم المبلغ عن فقدانها موجودة بمنطقة لا تبعد سوى حوالي 5 كيلو مترات عن المستودع الذي كانت مخزنة فيه، في اتجاه الحدود التّشادية مبيناً أن أعضاء الحراسة اضطروا للتواجد بمسافة بعيدة عن الموقع لضمان عدم تعرضهم لأي خطر اشعاعي بسبب عدم تأمين الوكالة لمستلزمات الحماية الخاصة بهم.
من السارق؟
المحجوب توقع أن يكون سارق براميل اليورانيوم جاهل لطبيعتها وخطورتها وتركها بعد أن أدرك أنه لا جدوى منها مرجحا أن تكون إحدى الفصائل التشادية قد ظنت أن يكون هذا المستودع الذي عليه حراسة في هذه المنطقة الخالية مليئا بذخائر وأسلحة يمكنهم الاستفادة منها.
من أين جاء اليورانيوم؟
مادة الكعكة الصفراء هي جزء من المواد والتجهيزات التي استوردها نظام القذافي سابقا ضمن برنامجه النووي غير معلن حيث سلم النظام المواد والآليات المستخدمة في البرنامج النووي في صفقة مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق بوش الابن واحتفظ بمادة الكعكة الصفراء ووقود الصواريخ البالستية بشكل غير معلن.
دعوة أممية للتخلص من مخزون اليورانيوم
المبعوث الخاص للأمم المتحدة إبان ثورة فبراير إيان مارتن كان قد دعا السلطات فور سقوط نظام القذافي إلى ضرورة التخلص من مخبأ كبير به مادة “الكعكة الصفراء” التي يستخلص منها اليورانيوم بكمية تتجاوز 6 آلاف برميل عبر بيعها ونقلها خارج البلاد.