واصل المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي جولاته ومشاوراته لحشد الدعم المحلي للمبادرة التي أعلن عنها نهاية فبراير المنصرم للوصول إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية قبل نهاية العام الحالي.
باشاغا: جاهزون للانتخابات
رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا خلال لقائه باتيلي شدد على الملكية الليبية لحل الأزمة الراهنة وبذل المزيد من الجهود لزيادة التقارب بين مجلسي النواب والأعلى للدولة لإنجار القوانين الانتخابية في أقرب الآجال مؤكداً على جاهزية حكومته لمساندة مساعي البعثة الأممية في تحقيق تطلعات الشعب الليبي في التغيير والانتقال الديمقراطي وجعل عام 2023 “عام الانتخابات”.
اتفاق جميع الأطراف على حل وطني
وناقش باتيلي خلال جولته شرق البلاد مع مستشار الأمن القومي إبراهيم بوشناف أهمية اتفاق جميع الأطراف على حل وطني يسمح بإجراء الانتخابات في بيئة أمنية مواتية في جميع أنحاء البلاد قبل نهاية العام الحالي
الإنصات للأحزاب والمجتمع المدني
باتيلي بحث في سياق مشاوراته في بنغازي مع ممثلي الأحزاب السياسية والمجتمع المدني مقترحاتهم بشأن كيفية التصدي للعراقيل التي قد تواجه الانتخابات مشدداً على ضرورة الإنصات للأحزاب السياسية والمجتمع المدني، والنساء، والشباب، للاتفاق على خارطة طريق للانتخابات تكون قابلة للتنفيذ.
كما أكد أن مبادرته القاضية بإنشاء فريق رفيع المستوى، تهدف إلى توسيع إطار المشاورات وإشراك الفاعلين في رسم مسار يفضي إلى الانتخابات هذا العام.
حفتر يؤكد دعمه لمبادرة باتيلي
هذا والتقى باتيلي خليفة حفتر لحشد الدعم لمبادرته الرامية لجمع الفرقاء الليبيين بما في ذلك رئيسا مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، من أجل إيجاد مخرج من المأزق السياسي الذي طال أمده.
حفتر أعرب عن دعمه لجهود باتيلي في العملية السياسية وللعمل الذي تقوم به اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 من أجل توفير بيئة أمنية مواتية.
من جهته أكد باتيلي على أهمية دعم مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة لاستكمال القاعدة الدستورية.
تأتي لقاءات باتيلي سريعة الوتيرة بعد أشهر من الجمود والغموض الذي اكتنف الوضع السياسي مع استمرار الانقسام وزيادة الفوضى الأمنية، وتردّ في الأوضاع الخدمية والمعيشية.
فهل سينجح باتيلي فيما فشل فيه سابقيه؟
