Menu
in

انهيار المباني المتهالكة في طرابلس المركز .. مأساة متكررة وإهمال مستمر

لازالت مآسي انهيار المباني والعمارات السكنية المتهالكة وسط العاصمة طرابلس بشوارع بلخير، والرشيد، وشوقي، وجمال، وعمر المختار، والمعري تتكرر بين الفينة والأخرى.

وعلى الرغم من وقوع عدد من الضحايا والإصابات نتيجة انهيار المنازل، وإصرارا سكان المنطقة على البقاء فيها لأنهم لا يملكون مكانا آخر للسكن فيه إلا أن الأجهزة الرسمية المتمثلة في الحكومة لم تقدم أي حل لهذ المأساة إلى حد الآن.

سقوط جديد
جهاز الإسعاف والطوارئ أعلن صباح اليوم الثلاثاء سقوط منزل بشارع بالخير وسط طرابلس وإخراج عائلة من الشرفة الخلفية للمنزل، مشيرا إلى عدم وجود أي إصابات بشرية في الحادثة.

مناشدات دون جدوى

من جهتها كانت بلدية طرابلس المركز قد ناشدت في ديسمبر الماضي حكومة الدبيبة بسرعة التدخل في هذا الملف وإيجاد حلول عاجلة بشأن المباني الآيلة للسقوط منذ عقود.

واعتبرت البلدية أن إعادة البناء والترميم مشروع وطني يحتاج الدعم من الجميع، وكذلك ضرورة إيجاد حلول سريعة بديلة للسكان.

مناشدات البلدية جاءت بعد سقوط عمارتين إحداهما العمارة رقم 108 بشارع الرشيد وعمارة أخرى بمحلة بالخير نتج عنهما حالة وفاة، في ظل رفض عائلتين الخروج من إحداهما؛ نظرا لعدم وجود مكان بديل.

وفي الـ 26 من ديسمبر الماضي أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ وفاة مواطن مغربي الجنسية، جراء سقوط سقف شقة في شارع الرشيد بالعاصمة طرابلس.

100 منزل
من جانب آخر اعتبر رئيس لجنة البنية التحتية ببلدية طرابلس المركز “فيصل شنيبة” أن إهمال السكان وعدم الصيانة الدورية هي من أهم أسباب سقوط المباني والعمارات بالبلدية.

وأضاف شنيبة في تصريح للرائد، أن أكثر من 100 منزل معرض للسقوط في شوارع “الرشيد، والمعري، وبالخير”، وعدة أحياء أخرى داخل نطاق طرابلس المركز.

ضحايا الإهمال
سقوط المباني لم يكن وليد اللحظة فهو مسلسل مستمر منذ سنوات عدة، فقد تسبب سقوط عمارة في منطقة بالخير في العاصمة طرابلس في مايو من العام 2013 في مصرع خمسة أشخاص.
كما توفي طفلان نتيجة انهيار جزء من أحد العمارات في شارع شوقي بطرابلس في يونيو 2019.

وكانت بلدية طرابلس قد أعلنت في الـ 3 من مارس 2021 أن المجلس الرئاسي قام بتكليف جهاز استثمار أملاك الدولة العقارية بإجراء أعمال الصيانة اللازمة المباني المتهالكة داخل نطاق البلدية وإحالة مسؤولية التمويل المالي إلى الهيئة العامة للاتصالات، مشيرة إلى تجاوز عدد هذه المباني المتهالكة لـ 6000 عقار.

كُتب بواسطة سالم محمد

Exit mobile version