دعت السفيرة البريطانية في ليبيا كارولين هورندال إلى توسيع نطاق المحادثات الراهنة بين مجلسي النواب والأعلى الدولة بضمّ كثير من الأطياف السياسية إليها لضمان نجاحها.
هورندال في لقاء مع صحيفة الشرق الأوسط أكدت على ضرورة معالجة القضايا الأساسية التي تعرقل التقدم بالإجابة عن أسئلة مدى التزام جميع الأطراف بقبول نتائج الانتخابات، وكيفية توزيع الموارد واستخداماتها، وحدود سلطة المؤسسات المعنية بعد الانتخابات.
وتابعت هورندال قولها “إنه من الواضح أن قادة ليبيا يخذلون بلدهم، وأود أن أرى منهم إجراء حقيقيا يُظهر استعدادهم لوضع مصلحة ليبيا أولا بدل حماية مصالحهم، وأنا قلت مراراً لقادة ليبيا أنّ بإمكانهم حلّ القضايا الخلافية ومنها معايير الترشح للانتخابات الرئاسية، إذا كانوا على استعداد للمحاولة”.
وفي سياق متصل أوضحت السفيرة البريطانية أن بلادها مستعدّة لاستكشاف خياراتها بشأن من يثبت أنهم معرقلون لعملية الانتقال السياسي، ومنها تفعيل العقوبات المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن بشأن ليبيا.
وحول لقاءاتها بمحافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق بالكبير رفضت هورندال الاتهامات بوجود مصالح وأهداف بريطانية تقف خلف تكرار اجتماعاتها بالمحافظ، مشيرة إلى أن المصرف المركزي مؤسسة ليبية مهمة تضطلع بدور حيوي في استقرار ليبيا، ولذا تحتفظ السفارة البريطانية بعلاقات جيدة مع محافظه.
وأضافت السفيرة البريطانية أنهم يتعاملون مع المؤسسات ولا مصلحة راسخة لديهم مع الأفراد، لافتا إلى أنها تعمل مع مؤسسات ليبية عدة مثل ديوان المحاسبة للتحقيق في قضايا فساد مالي وملاحقة بعض الشخصيات المتورطة واسترجاع الأموال المهرّبة.