لم تتوقف اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 في كل اجتماعاتها عن التأكيد على ضرورة إخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا باعتباره أحد بنود وقف إطلاق النار الموقع في يناير 2021
وبينما يرى متابعون أن اللجنة قد فشلت في تحقيق هذا الهدف إلى حد هذه اللحظة يأتي اجتماع اللجنة اليوم بسرت مع المبعوث الأممي باتيلي ليفتح الباب أمام فرصة جديدة لتحقيق هذا المطلب.
فهل سينجح باتيلي فيما فشل فيه سابقوه من المبعوثين؟
اجتماع سرت
المبعوث الأممي إلى ليبيا “عبدالله باتيلي” قال أن لجنة 5+5 تمكنت من مناقشة قضايا دول الجوار والمرتزقة، وقررت التحرك قدمًا في هذا الملف.
وأضاف باتيلي في مؤتمر صحفي بسرت أن الاجتماع بحث مع المراقبين الدوليين والمحليين إمكانية استكمال أعمالهم من مدينة سرت، داعيا المجتمع الدولي لدعم أعمال 5+5 للتنفيذ الكامل لعمليات وقف إطلاق النار.
اجتماعات عدة دون نتائج
اجتماع اليوم بسرت جاء بعد توقف دام 6 أشهر وخلال أكثر من عامين من عمل اللجنة، أكدت فيه أكثر من مرة على ضرورة خروج المرتزقة كما أعلنت في الـ 15 من أغسطس 2021 اتفاقها على وضع تدابير وخطة مستعجلة لإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا دون استثناء بأسرع وقت.
إخراج المرتزقة في غضون 90 يوما
وكانت اللجنة العسكرية المشتركة المنبثقة عن اجتماع برلين في 2020 قد توصلت في يناير 2021 الى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد محادثات استمرت خمسة أيام في مقر الأمم المتحدة بجنيف.
وتضمن الاتفاق العمل على إخلاء جميع خطوط التماس من الوحدات العسكرية والمجموعات المسلحة بإعادتها إلى معسكراتها بالتزامن مع خروج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية برا وبحرا وجوا في مدة أقصاها 3 أشهر من تاريخ التوقيع على وقف إطلاق النار.
