قال عضو ملتقى الحوار السياسي سابقًا عبد الرزاق العرادي، إن حكومة الوحدة الوطنية فشلت في توحيد المؤسسات، وفي التفاهم مع الأطراف الرئيسية الليبية، ولا يشفع لها أنها حققت بعض الإنجازات.
وأضاف العرادي، في مقابلة مع موقع عربي 21، أن فتحي باشاغا رئيس الحكومة الليبية قدم تسوية سياسية، ولكن مجلس النواب فشل في إخراجها وفق الوثائق الدستورية.
وأشار العرادي إلى أن الحكومة التي قدمها باشاغا فيها قدر من المحاصصة وفيها ضعف، ولكن الطريقة التي أديرت بها جلسة منح الثقة كانت كارثية وأفسدت هذه التسوية أو أخرتها.
وتابع العرادي: الأزمة الليبية بحاجة إلى تسوية سياسية توحد البلاد وتشارك فيها جميع الأطراف الرئيسية.
وفيما يخص الانتخابات اشترط العرادي 3 أمور لإجراء انتخابات تفضي إلى الاستقرار، وهي حوار وطني، وإعادة صياغة مشروع الدستور، وأخيرا توحيد المؤسسات السياسية والعسكرية والاقتصادية.
وأكد العرادي أنه لا يمكن للانتخابات أن تؤدي إلى الاستقرار دون هذه الشروط، بل على العكس من ذلك، لربما تؤدي إلى الحرب من جديد.
وعن دور البعثة الأممية قال العرادي، إن البعثة تدير الأزمة ولا تعمل على حلها؛ لأنها تعلم أن الخلاف في ليبيا دولي قبل أن يكون ليبيّا ليبيّا.
وتوقع العرادي أن يصبح المجلس الرئاسي اللاعب الأول في ليبيا، إذا صح دعم “الجيش الجديد” والولايات المتحدة التي تضغط من أجل أن يقوم الرئاسي بإجراءات وتغييرات كبيرة في البلاد لتحقيق أولويات أمريكا في المنطقة.
وأكد العرادي على أن أمريكا تحتاج إلى واقع سياسي جديد في ليبيا يسمح بتواجدها في الجنوب الليبي؛ لذلك لربما نرى قريبا إعادة هيكلة الجيش بقرار من الرئاسي القائد الأعلى، وتكوين مجلس عسكري ورئاسة أركان موحدة
وأوضح العرادي أن الأمر الوحيد الذي سيتفق عليه مجلسا النواب والدولة هو تشكيل حكومة مصغرة، مدعومة من قبل الجيش بشكله الجديد.
وأضاف العرادي أنه إذا عرض استفتاء على الشعب الليبي فإنه لن يسمح بترشح العسكريين ولا مزدوجي الجنسية.