في زيارة سريعة ومفاجائة زار ليبيا رئيس المخابرات الأمريكية “وليام بيرنز” والتقى بعبد الحميد الدبيبة وبعض وزراء حكومته.
الزيارة كانت خاطفة لم تستغرق عدة ساعات دون الكشف عن تفاصيلها وما سببها المفاجئ!؟
تداول صحفيون وسياسيون ومدونون أن الزيارة سببها مناقشة كيفية تسليم 15 متهماً ليبياً لدى أمريكا، إثر عملية تسليم المواطن أبوعجيلة المريمي المتهم بقضية”لوكربي” المقفلة، بينما يرى آخرون أن لها أسبابا أخرى
الضغط على الدبيبة
قال الكاتب الصحفي علي أبوزيد، إنه من غير المستبعد أن يكون من أهداف هذه الزيارة الضغط على الدبيبة؛ لتسليم عبد الله السنوسي بعد أن تراجع عن تسليمه؛ نتيجةالغضب الشعبي الذي أعقب تسليم أبوعجيلة المريمي.
وأضاف أبوزيد، في تصريح للرائد، أنه من الواضح أن “بيرنز” أبلغ رسائل مهمة للدبيبة أهمها تغول المجموعات المسلحة المستفيدة من الموارد الهائلة التي يوفرها لهاالدبيبة.
ورأى الكاتب أن زيارة رئيس جهاز الاستخبارات الأمريكية “السي آي إيه” وليام بيرنز إلى ليبيا تعبر بشكل واضح عن أولوية السياسة الأمريكية في ليبيا، وهي الملفالأمني، ويبدو أن بيرنز جاء لإيصال وتأكيد رسائل معينة في هذا الجانب.
تحجيم دور “فاغنر”
ومن جانبه رأى الناشط موسى تيهوساي أن زيارة “بيرنز” إلى ليبيا تاتي ضمن مساع أمريكية تهدف إلى تحجيم دور فاغنر الروسية في دول إفريقية على رأسها ليبياالتي تعد قاعدة متقدمة، لا سيما التأثير الكبير لها على قطاع النفط في وسط وجنوب البلاد.
وأضاف تيهوساي، في تصريح للرائد، أنه من المتوقع أن “بيرنز” طالب الدبيبة بعدم السماح بفتح السفارة الروسية في طرابلس التي أعلن في وقت سابق تعيين سفيرافوق العادة لروسيا فيها وهو أمر سيمكن موسكو من كسب نفوذ قوي في طرابلس، بينما الان لديها فقط نفوذ في المنطقة الشرقية بحكم سيطرة فاغنر عليها.
كما أوضح الناشط أن هناك احتمالات متزايدة لجر عوامل الصراع الروسي الغربي إلى ليبيا، بداية من ملف الطاقة وحتى القوة الخشنة، أما عن مسألة تسليم أيمواطن ليبي فليست بتلك الصعوبة التي تطلب شد “بيرنز” إلى ليبيا.