قالت منظمة حقوق الإنسان “هيومن رايتس ووتش” إن زيارة مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية “كريم خان” إلى ليبيا أعادت الأمل بتحقيق العدالة التي طال انتظارها لضحايا ميليشيا الكاني التي سيطرت على ترهونة خلال معركة السيطرة على طرابلس خلال 2019-2020.
وأشار المنظمة إلى أن خان كان قد عرض المساعدة الفنية من المحكمة الجنائية الدولية في مجال الطب الشرعي خلال تواجده في بنغازي.
وكان “خان” قد التقى حفتر وأخبره بأن المحكمة قد تلقت معلومات وأدلة تٌفيد بأرتكاب قواته جرائم وأنه سوف يتم التحقيق فيها وهو مايجري التحقيق فيه. في تقريره إلى “مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
ومن جانبها قالت المديرة المشارِكة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة حنان صلاح، أنه ينبغي للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أن يحقق في الجرائم التي تدخل في اختصاص المحكمة أن كانت السلطات الليبية عاجزة عن إجراء مساءلة محلية عن الفظائع ضد أهالي ترهونة.
وأوضحت المنظمة بأنه قد يكون كبار المسؤولين الحكوميين في حكومة الوفاق الوطني والإدارات السابقة التي تتخذ من طرابلس مقرا لها، ومليشيات حفتر بما فيها القيادة العليا للقوات المسلحة مسؤولين جنائيا عن جرائم الحرب التي ارتكبها مرؤوسوهم في ترهونة ولم يتخذوا إجراءات لمنعهم أو تسليم المسؤولين للملاحقة القضائية.
وفي ذات السياق أشارت البعثة إلى أنه يجب على ليبيا إنشاء محكمة خاصة للمحاكمة على الجرائم الدولية بدعم وخبرات فنية دولية، وإن على المسؤولين القضائيين في الدول الأخرى التحقيق مع المتورطين في جرائم ترهونة، بسبلٍ تشمل ممارسة الولاية القضائية العالمية حيث لم تتخذ ليبيا أي خطوات لإنشاء محكمة خاصة.