قال معهد الدراسات السياسية الدولية الإيطالي، إن تغير المناخ يمثل تحديات كبيرة لليبيا، والتي تُعد واحدة من أكثر البلدان القاحلة في العالم، وإن الوعي العام بتأثير تغير المناخ في ليبيا لا يزال منخفضًا ويمثل تحديات كبيرة للبلاد التي تعتبر من أكثر البلدان جفافا في العالم.
وأضاف المعهد في تقرير له نشره بموقعه الرسمي، إن ليبيا تتجاوز متطلباتها المائية بكثير إمداداتها المتجددة، وهي يعتمد على مشروع النهر الصناعي، الذي يوفر 60 في المائة من جميع المياه العذبة المستخدمة في ليبيا، وعلى المياه من طبقات المياه الجوفية غير المتجددة التي لا يمكن إعادة شحنها بالمطر.
وأوضح المعهد قائلاً، إن نظام الكهرباء في ليبيا يعتمد على حرق الوقود الأحفوري، ونتيجة لذلك، فإن الدولة لديها أعلى معدل انبعاثات للفرد من غازات الاحتباس الحراري في أفريقيا، حيث تنبعث منها مرتين إلى أربع مرات أكثر من أي بلد آخر في شمال إفريقيا.
وأكد المعهد على إن الاعتماد على سياسة مائية متكاملة، بما في ذلك برامج تحلية المياه الموسعة من شأنه أن يساعد ليبيا على التعامل بشكل أفضل مع إمدادات المياه المتضائلة.
وشدد المعهد على أهمية أن تولي الحكومة الليبية القادمة الأهمية للتنويع الاقتصادي لتقليل اعتماد البلاد على الوقود الأحفوري، كما يجب أن تحفز تحسين ظروف استثمار القطاع الخاص في مجال الطاقات المتجددة، بما يُحقق الاستقرار في شبكة الكهرباء.