قال الخبير الاقتصادي نورالدين حبارات، إن ما توقعه صندوق النقد الدولي من أن نمو الاقتصاد الليبي في 2023 سيكون الأسرع بين البلدان العربية توقع طبيعي وعادي جدا
وأوضح حبارات، في تدوينة له على صفحته الشخصية في فيسبوك، أن تقرير صندوق النقد الدولي الأخير يعني زيادة الناتج المحلي لليبيا بزيادة عائدات النفط التي يتوقع أن ترتفع أسعاره مجدداً خلال العام القادم.
وأضاف حبارات أن الاقتصاد الليبي معتمد تقريباً على النفط، ولذلك سريان قرار مجموعة أوبك + بتخفيض معدلات الانتاج بمقدار 2 مليون برميل يومياً، إلى جانب تطورات الحرب الروسية الأوكرانية، واستمرار العقوبات على روسيا يزيد من فرص استفادة ليبيا من زيادة أسعار النفط.
وأوضح حبارات أن ليبيا لم تستفد من الطفرة النفطية التي طرأت على أسعار النفط في مطلع العام الحالي؛ بسبب تعطل إنتاج وتصدير النفط في حقول ومواني عدة، وهذا لم تتعرض له الدول العربية سيما الخليجية.
وأكد حبارات على أن ارتفاع معدلات إنتاج النفط الليبي خلال العام 2023 م فضلاً عن الارتفاع المتوقع في أسعار النفط في الأسواق العالمية للأسباب السالفة الذكر ستجعل وتيرة نمو الاقتصاد الليبي أسرع من وتيرة نمو الاقتصاديات العربية.
وأشار حبارات إلى أن بيانات الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الليبي تبقى غير دقيقة؛ بسبب حالة الانقسام السياسي والمؤسسي، وسيطرة الاقتصاد غير الرسمي أو اقتصاد الظل على أغلب الأنشطة الاقتصادية.
وكان صندوق النقد الدولي توقع أن يحقق الاقتصاد الليبي تسارعا في النمو بنسبة 17.9 % في 2023.