Menu
in

على وقع المخالفات المالية التي كشف عنها ديوان المحاسبة.. انتقادات واسعة لتعامل حكومة الدبيبة مع أزمات الجنوب

أثارت المخالفات المالية والقانونية الضخمة التي كشفت عنها تقارير ديوان المحاسبة والرقابة الإدارية ومستوى هدر المال العام في حكومة الدبيبة امتعاضا شعبيا واسعا في الشارع الليبي في الجنوب وتساؤلات عن مصير مخصصات المنطقة التي أثقلتها الأزمات الإنسانية وغياب دور الحكومة هناك.

حكومة الدبيبة لم تف بوعودها

وعلى الرغم من كل المبالغ التي صرفت بهدف تحسين الخدمات الأساسية في الجنوب، اتهم أشرف المصلح عميد بلدية بنت بية، التي ما تزال تعاني من تبعات انفجار صهريج الوقود فيها، حكومة الدبيبة بالتقصير والتقاعس في الإيفاء بوعودها بشأن الجنوب لا تزال أزمة الوقود تعصف بالمنطقة بعد انفجار بسيط عقب انفجار صهريج الوقود.

وبين المصلح في تصريح للرائد أن تهريب الوقود عاد هو الآخر كما كان في السابق حيث يختفي الوقود الذي يأتي عن طريق الدولة مقابل إنعاش وقود الأسواق السوداء.

لم تغير شيئاً

بدوره قال عضو المجلس الأعلى للدولة ماما سليمان إن حكومة الوحدة الوطنية لم تغير الواقع في الجنوب وكل القطاعات منهارة وعلى رأسها قطاع الصحة واستمرار انهيار المنظومة الصحية في المنطقة الجنوبية وغياب الحد الأدنى من الكوادر الطبية وعدم وجود الإسعاف والطوارئ، ولا توجد رحلات طيران منتظمة من وإلى الجنوب رغم بعد المسافات وتهالك الطرق وعدم توفر الوقود.

ولفت مما في تصريح للرائد إلى أن الحكومة الدبيبة لم تتخذ اَي خطوة لإنهاء معاناة اهل الجنوب بتفعيل الرحلات الداخلية ولم تعالج المختنقات الكبيرة في قطاع التعليم، حيث تفتقر المدارس إلى الحد الأدنى من المقومات، ناهيك عن تأخير توزيع الكتاب المدرسي هذا اذا تم طباعته أصلا.

وتساءل عضو مجلس الدولة عن غات عن المعايير التي تعتمدها حكومة الدبيبة في صرف الميزانيات لبلديات المنطقة الجنوبية، متهما إياها بالغموض وعدم الشفافية حيث لم تنفذ أي مشروع في المنطقة منذ توليها السطلة رغم صرف مليارات في باب التنمية للجنوب.

لماذا لم يفعل ديوان رئاسة الوزارة في الجنوب؟

من جملة ما أثار استياء الموطنين في الجنوب عدم تفعيل حكومة الدبيبة لديوان رئاسة الوزارء في الجنوب على الرغم من كشف ديوان المحاسبة صرف نائب الدبيبة عن المنطقة الجنوبية أكثر من 33 مليون دينار على ديوان رئاسة الوزاء في الجنوب.

إلى جانب ذلك أثار تكليف أبو جناح من جديد بإدارة جهاز تنمية الجنوب مخاوف واسعة من نشطاء الجنوب، معتبرين ذلك بمثابة رصاصة الرحمة على المشاريع التي وعد الدبيبة بتنفيذها في الجنوب وتلحق بما سبقها من الوعود والأموال التي أهدرت ولم تجد طريقها للجنوب.

وعلى الرغم من الوعود التي قطعها الدبيبة لسكان الجنوب في بدايات تسلمه للسطلة إلا أن الوضع الإنساني في المنطقة الجنوبية ما يزال مزريا على كل المستويات تقريبا حيث قفزت أسعار البنزين إلى مستوياتها السابقة، وما تزال الأسواق السوداء المصدر شبه الوحيد للحصول على البنزين والغاز،

وهو ما يجعل الوضع الإنساني في الجنوب يرواح مكانه، حيث بقيت المنطقة على مدى سنوات تحت وطأة المعاناة الإنسانية الشديدة؛ بسبب حالة التناسي الحكومي والتوظيف السياسي، ويدفع فاتورة الحروب التي تحصل في البلاد منذ نحو عقد من الزمان

كُتب بواسطة سالم محمد

Exit mobile version